ألقت الطائرات المروحية أمس، مزيدا من البراميل – التي تحتوي على مادة شديدة الانفجار- على المدن السورية، خاصة الرستن وتلبيسة وقرى جبل الزاوية، وكانت طائرات النظام قد استخدمتها مؤخرا، وارتُكبت من خلالها عديدٌ من المجازر في مدن وبلدات عدة في محافظات إدلب ودرعا وحلب وحمص. وأكد ناشط، طلب عدم ذكر اسمه ل»الشرق» أن البراميل المتفجرة التي تلقيها طائرات الأسد على الأحياء والمدن السورية، يجري تصنيعها في أحد مصانع «الشركة العربية لدرفلة الحديد» المملوكة ل أيمن جابر، وهو أحد زعماء الشبيحة في مدينة اللاذقية، ومن المقربين للرئيس بشار الأسد. وأضاف الناشط أن المعمل المصنّع لهذه البراميل يقع بين مدينتي جبلة وبانياس على مساحة تبلغ عشرات الدونمات، وهو مخصص لمعالجة الحديد والقضبان الحديدية، لكن جرى تحويله مؤخرا إلى مركز لصناعة هذه البراميل، وتعبئتها بمواد متفجرة مصنوعة من سماد اليوريا المطبوخ. وتُلحق هذه البراميل المتفجرة، التي يسقطها النظام فوق الأحياء السكنية، أضرارا كبيرة بالأرواح، كما تُحدث تدميرا هائلاً في أماكن سقوطها. وفي اللاذقية قالت مصادر ل»الشرق»: إن الجيش الحر سيطر أمس، على مرصد برج القصب، كما قتل نحو خمسين عنصراً من الأمن وجيش النظام، وأسر أربعة عناصر آخرين، ودمر دبابتين، واستولى على ثالثة مع ذخائرها، كما دمر راجمة صواريخ، في حين استشهد في العملية قائد كتيبة الرحمن رياض عابدين، وسقط عشرة جرحى، وكانت العملية بدأت يوم الإثنين الماضي. إلى ذلك استمر القصف على ريف اللاذقية، خاصة على قرى ناحية ربيعة، وناحية سلمى من برج بارودا وبرج البرقوق، بمعدل قذيفة كل خمس دقائق، كما استمر القصف العنيف على قرى جبل الأكراد والتركمان من الراجمات والمدفعية الموجودة على مشارف قرية كفرية، حيث سقط عليها أكثر من خمسين صاروخاً، خلال عشر دقائق، وترافق القصف مع اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام.