يعدّ شارع الملك عبدالعزيز في محافظة القطيف الشريان والقلب النابض وواجهة مدينة القطيف القديمة، ويجمع بين عراقة الماضي حيث يمتد لمئات السنين، وأصالة الحاضر، ويضم بين جنباته أكثر من 700 محل تجاري شعبي وحديث. ويقع على ضفته الغربية سوق مياس الشعبي، وعلى ضفته الشرقية سوق الخضار واللحم والأسماك المركزي الشهير. وتشق الشارع أحياء مدينة القطيف على امتداد قرابة كيلومترين ونصف، ابتداءً من تقاطعه مع طريق أحد شمال القطيف وحتى حي الشويكة جنوباً، ويواصل امتداده بعد ذلك مروراً حتى مدينة سيهات، وتتفرع منه طرق لبلدة عنك والجش وأم الحمام والملاحة. ويقول الحاج أحمد الخاطر إن تاريخ إنشاء هذا الشارع يعود لقرابة خمسة عقود، وكان يسمى في السابق السكة، وهي سوق القطيف القديم، وكان طوله لا يتعدى كيلومتراً، مشيراً إلى أنه وبالرغم من التمدد العمراني واستحداث طرق وشوارع جديدة وتجارية في المحافظة، إلا أن هذا الشارع له نكهة خاصة تفتقدها الشوارع والأحياء الجديدة، لأنه يشق أحياء المنطقة الشعبية، ولايزال يحتفظ ببعض معالم المدينة القديمة على بعض جنباته مثل بقايا بعض منازل قلعة القطيف الأثرية وقهوة الغراب وهي آخر ما تبقى من المقاهي الشعبية التاريخية في المنطقة، بالإضافة لوجود عدد من المحلات والمجمعات التجارية الحديثة على امتداده.ويؤكد رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف عباس الشماسي، أن شارع الملك عبدالعزيز سمي باسم مؤسس المملكة لكونه أكبر شوارع المحافظة، مشيراً إلى أن الشارع لم يأخذ نصيبه من العناية والصيانة منذ أكثر من عقدين، مبيناً أن المجلس بادر بتقديم اقتراحات لصيانة وتطوير الشارع كونه الطريق الرئيس الذي يشق المدينة من الشمال للجنوب، وذلك عبر إنشاء أرصفة وإنارة، وإضافة ملامح تراثية معمارية على جوانب الطريق تعكس الوجه الحضاري والتاريخي للمدينة، كونها ملتقى للأنشطة التجارية منذ القدم، مبيناً أن المجلس طرح أيضاً فكرة تطوير حتى المباني الواقعة عليه، وكذلك إضافة أشكال تراثية على الطراز القديم في المنطقة التي كان يقع فيها سوق السكة، متمنياً أن تتم الموافقة على اعتماد ذلك في الميزانية المقبلة. شارع الملك عبدالعزيز حالياً.(الشرق) سوق السكة سابقاً وهو جزء من شارع الملك عبدالعزيز حالياً