قتل في الأردن أمس، مواطن سعودي من أهالي منطقة طبرجل، اعترضت مجموعة مسلحة سيارته وأجهزت عليه قبل الاستيلاء على المركبة وما معه من أموال والفرار إلى جهة غير معروفة. ووقعت الحادثة في مثلث الجفر على بعد 30 كيلو مترا من الحدود السعودية، عندما اعترضت جماعة مسلحة القتيل الذي كان برفقه أربعة من أصدقائه، وقامت بإيقافهم والاستيلاء على سيارة القتيل وسلب ما معهم من أموال، ثم شرع بعدها المسلحون بتوجيه عدة طعنات أدت إلى مقتل المواطن على الفور. ووفقا لوكالة الأنباء الأردنية، أوضحت مديرية الأمن العام في بيان لها أمس، أن الشخص المتوفى قدم إلى الأردن مساء أمس بمركبته الخاصة عن طريق حدود العمري وبرفقته أربعة أشخاص، مضيفا أنهم تناولوا العشاء بالقرب من إحدى الاستراحات في منطقة الأزرق، ثم عاد ثلاثة منهم إلى المملكة، فيما قرر المغدور ورفيق له المبيت بالعراء في مكان يبعد عن الاستراحة بنحو 500 متر. وتابع المركز الإعلامي في بيانه، أن الشخص المغدور أمضى ليلته خارج المركبة، فيما خلد الآخر للنوم داخلها، وعند الخامسة صباحا، سمع مرافقه صوتا خارج المركبة ولدى استيقاظه وجد شخصا يطرق بقوة على الزجاج ويطلب منه النزول، وانتزع منه مفتاح المركبة وهرب بها بعيدا، ليكتشف عقبها بأن صديقه تعرض للطعن. وبين المركز الإعلامي، أن الجهات الأمنية المعنية توجهت على الفور إلى المكان، وتبين أن الشخص المذكور تم إسعافه إلى مركز صحي الأزرق لكنه فارق الحياة، وما زال التحقيق والبحث عن الفاعلين والمركبة جاريا للوقوف على ملابسات القضية. وفيما تسلمت أسرة المقتول من سكان طبرجل أمس جثمان ابنهم، أكد ل«عكاظ» المقدم محمد الخطيب المتحدث الإعلامي في الأمن الأردني أنهم بدأوا فعلا بالوصول إلى الخيوط الأولى من القضية واعدا أن يتم القبض على الجاني خلال أسرع وقت، مشيرا إلى أن مدير الأمن العام يتابع شخصيا هذه الحادثة بنفسه، وتم تكليف 70 عنصرا من عناصر الأمن لهذه القضية. من جانبه أكد ل«عكاظ» نائب السفير السعودي في الأردن حمد الهاجري اهتمام الحكومة والأمن الأردني بالقبض على قاتلي المواطن السعودي صالح الشراري الذي قتل على أيدي مجهولين في منطقة الأزرق الأردنية. وبين الهاجري أن المواطنين عرضا نفسيهما للخطر من خلال النوم في منطقة خطرة شبه منقطعة، تبعد عن الحدود السعودية 25 كم، مشيرا إلى أنهما كانا نائمين أحدهما داخل السيارة والآخر على جانب الطريق، مبينا أن الشخص الذي نجا وجد صديقه النائم ملطخا بالدماء، واستنجد بإحدى الاستراحات القريبة من الموقع. وعن تنامي ظاهرة الاعتداء على المواطنين السعوديين ومركباتهم أوضح الهاجري أن السفارة تولي رعاياها اهتماما بالغا، مشيرا إلى أنه سبق أن عقدت اجتماعات مع المسؤولين في الأمن الأردني من أجل الحد من ظاهرة الاعتداء والسرقات التي يتعرض لها السعوديون في الأردن.