غيَّر الديمقراطيون الأمريكيون خطاب برنامجهم الانتخابي، ليعلنوا تأييدهم لأن تكون القدس عاصمة إسرائيل، وذلك بعد اعتراض الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الإغفال، وبعد اتهام الجمهوريين لهم بإظهار تأييدٍ ضعيف لحليفة أمريكا. وساد الارتباك لفترة قصيرة في المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في تشارلوت بولاية نورث كارولاينا أمس، بعد أن اضطر المندوبون ورؤساء المؤتمر إلى إعادة التصويت ثلاث مرات من أجل إعادة هذه العبارة في تحولٍ محرج. ولا تعترف معظم دول العالم، ومنها الولاياتالمتحدة، بإعلان إسرائيل القدس عاصمة لها، وتبقي سفاراتها في تل أبيب. من جانبها، نددت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم، بموقف الحزب الديمقراطي الأمريكي باعتبار “القدس عاصمة لإسرائيل”. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة ياسر عبدربه، في بيان صحفي: إن موقف الحزب الديمقراطي ومرشحه الرئيس باراك أوباما بشأن القدس يمثل “انقلابا على الشرعية الدولية”. وأضاف عبدربه، أن هذا الموقف “يخالف القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة، التي تعتبر الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 أراضي محتلة، بما فيها القدس الشرقية”. وشدد على أنه “يمثل تراجعا خطيرا في السياسة الأمريكية التقليدية التي كانت على الدوام ترفض الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل”. وحذر عبدربه من خطورة الآثار التي قد تترتب على مثل هذا الموقف “الذي يعد انحيازا سافرا، لأسباب انتخابية محضة، للموقف الإسرائيلي في قضية حساسة وخطيرة هي قضية القدس؛ التي تعتبر قضية فلسطينية وعربية وإسلامية ومسيحية”. وأكد “أن الحقوق الفلسطينية المشروعة بالتحرر، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، حقوق كفلتها الشرعية الدولية، وليست موضوعا للتنافس في الحملة الانتخابية الأمريكية للحزبين الديمقراطي والجمهوري”. د ب أ | رام الله | رويترز | نورث كارولاينا