كشف موقع صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس الأول عن زيارة مرتقبة لرئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميار ديت لدولة الكيان الصهيوني الأسبوع المقبل. وكشفت الصحيفة أن زيارة الرئيس الجنوبي لتل أبيب ستتم قبل بدء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جولة لعدد من البلدان الإفريقية من بينها أوغندا وأثيوبيا وكينيا وجمهورية جنوب السودان. وتنشط دولة الكيان الصهيوني في إقامة عدد من المشروعات في المنطقة الإفريقية من بينها سد الألفية في دولة أثيوبيا. وتتمتع جمهورية جنوب السودان بعلاقات قوية مع دولة إسرائيل منذ تفجر تمرد الجنوبيين في السودان ومحاربتهم للخرطوم. وتسعى إسرائيل إلى دعم دولة الجنوب الوليدة دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا، لإقامة جدار حاجز يمنع تغلغل المد العربي والإسلامي إلى داخل القارة الإفريقية. واتهم المتحدث الرسمي للجيش الشعبي لتحرير السودان “جيش دولة الجنوب” العقيد فليب إجوير في حديثه ل” الشرق” الخرطوم بالتعامل سرا مع الموساد الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “السي آي إيه” ، وقال “هم في العلن يعلنون عدائهم الصارخ لإسرائيل وأمريكا ولكنهم يتعاملون معهم سرا، ونحن نملك الأدلة على ذلك. وعن الأدلة التي يملكها حول تعامل الخرطوم السري ومع الموساد والسي آي إيه ، قال “نحن لا نكشف معلوماتنا وما نقوله مؤكد ونملك الدليل الذي يؤكد مصداقية كلامنا. ومن جهته قال الخبير السياسي مدير جامعة إفريقيا العالمية الدكتور حسن مكي، إن دولة إسرائيل تسعى لإغراق السودان في أزمات القصد منها دفع الخرطوم للتطبيع مع إسرائيل، وإن تل أبيب ترغب في عبور تجارتها إلى أفريقيا عبر المواني السودانية.