صالح العباد انتقد المشرف على الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين «نقاء» صالح بن عبدالله العباد قصور السياسيات العامة لمكافحة التدخين، مطالباً بأن يكون سعر علبة الدخان خمسين ريالاً، معتبراً ذلك من أهم السياسات لمكافحة التدخين وسيثبت جدواه، حسب قوله. وقال العباد ل «الشرق» إنه يطالب بتطبيق قرار مجالس الصحة بدول مجلس التعاون الذي يقضي بوضع الصور التحذيرية على منتجات التبغ مثل صور الأمراض المسببة أو شخص مصاب بالسرطان أو قلب مفتوح أو رئة ملوثة، مشيرا إلى أن تنفيذ القرار يفترض أن يكون ابتداء من الأول من أغسطس، ولكن لم يتم تنفيذ القرار ولم يُفعَّل حتى الآن، لاسيما أنها تعتبر من أهم السياسات المؤثرة التي تم تطبيقها في دول العالم، مؤكدا أنه لو نُفِّذت هاتان السياستان سينخفض عدد المدخنين 80%. وأشار إلى أن الجمعية تعتمد على التبرعات الخيرية لمواصلة أنشطتها، وبسبب الضائقة المالية أغلقت الجمعية فرعها في الخرج منذ أسبوعين، مبينا أن المركز الرئيس للجمعية في الرياض التي يوجد فيها ثلاثة فروع وفرع في الأحساء وحائل وفرع الدمام الذي افتتح في عام 1926 ويعالج فيه أكثر من 5000 شخص تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 35 عاما، وعن عدد الذين يرجعون إلى التدخين بعد الإقلاع عنه أوضح أن هناك 20% يرجعون والسبب هو الصحبة، رغم أنهم تركوا التدخين لفترة تتجاوز الثلاثة والأربعة أشهر. وأوضح العباد أن هناك تعاوناً بين الجمعية وبعض الجهات مثل أرامكو السعودية، وشركات سابك تقدم من خلالها برامج توعية لموظفيها، بالإضافة إلى القطاعات الحكومية مثل الشرطة والقواعد العسكرية والدفاع المدني والمدارس، التي تقدم من خلالها برامج توعية. وقال إن أهم المشروعات للجمعية هو تفعيل قرار منع التدخين في الأماكن المغلقة، ودور الجمعية في تفعيل هذا القرار مع القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، وتشديد قرار منع بيع السجائر لمن هم دون ال 18 عاماً ومنع بيع السجائر بالحبة، مؤكدا على دور الأمانة في المراقبة الميدانية على المحلات والبقالات. وأكد العباد أن الجمعية ترى ضرورة وجود قسم خاص للنساء في الجمعية، إلا أن الإمكانيات المادية تحول دون ذلك، ويتم خدمة النساء والعائلة التي ترغب في ترك التدخين عند طريق العيادة المتنقلة للجمعية، التي تخدم الراغبين في العلاج بخصوصية تامة، لافتا إلى أن قيمة العلاج في الجمعية رمزي لا يتعدى 300 ريال، رغم أن التكلفة الفعلية للعلاج تصل إلى ثلاثة آلاف ريال للفرد الواحد، والعلاج يكون على مدى خمسة أيام متواصلة، وهي كافية لنسبة 95% من المدخنين، حيث يتخلص الجسم من النيكوتين بشكل كامل خلال التوقف لمدة خمسة أيام متواصلة، متمنيا أن تقوم إحدى سيدات الأعمال بافتتاح عيادة خاصة للنساء لمكافحة التدخين، خاصة أن التكلفة لا تتجاوز النصف مليون ريال فقط. وبيّن أن طريقة العلاج تكون عن طريق جهاز الملامس الفضي الذي تقوم فكرته على أساس تنشيط مادة الأندروفين في جسم الإنسان، والمساعدة على الحد من تأثير العلامات الانسحابية النيكوتينية، مثل الصداع والرغبة في التدخين والتوتر العصبي والأرق الليلي، ويظهر تأثير العلاج من خلال تعويض المدخن عن النيكوتين الذي يحصل عليه من الدخان ويسبب الإدمان على التدخين، كما يؤثر الجهاز على تغيير رائحة وطعم الدخان مما يزيد المدخن كرها في الدخان ورغبة في الإقلاع، وللاحتياط لا يمكن تقديم العلاج لمصابي الصرع أو ممن قام بعملية للقلب، ننصحه باستعمال اللاصقات. وأشار العباد أن العيادة تستقبل مائة حالة شهريا، مضيفا أن مدة تدخين الفرد لا تؤثر في مدة العلاج؛ حيث يحتاج 95% من المراجعين إلى خمسة أيام فقط للعلاج، كما أن هناك علاجاً جديداً عن طريق جهاز حديث لا يحتاج المقلع عن التدخين سوى جلسة واحدة لا تتجاوز النصف ساعة، وبعد الجلسة يستخدم قطرة يضعها في الماء لتبعد عنه الرغبة في الدخان، وهي الطريقة المفضلة لرجال الأعمال والنساء.