يعني قدوم شهر الصيام اضطرار البعض إلى الامتناع عن التدخين في ساعات النهار، وهو ما يعتبر فرصة سانحة للمدخنين للتوقف عنه نهائياً، حيث لاحظ الكثير من الأطباء أن نسبة نجاح هذا الجانب خلال شهر رمضان أكبر من النسبة المعتادة في الأوقات العادية. ونوهت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين "نقاء" أن هناك أكثر من طريقة وبرنامج يخضع له المقلع لمساعدته على ترك التدخين، فالطريقة الأولى تكون بالعلاج الطبيعي بتناول كميات كبيرة من الطماطم التي ثبت مؤخراً أنه يحتوي على نسبة عالية من "النيكوتين"، فمن خلالها يعوض المقلع النسبة التي يتعاطاها عن طريق الدخان، كما أن تناول الخس ينقي الجسم من سموم الدخان، مع ضرورة الابتعاد عن محفزات التدخين كالدهون والمنبهات مثل الشاي والقهوة، مع الإكثار من شرب السوائل التي تساعد على تخلص الجسم من السموم. ووصفت الجمعية أن البرنامج الثاني يتم عن طريق الجلسات من خلال جهاز "الملامس الفضي"، والذي تتمركز فكرة عمله بأنه وسيلة تساعد المدخن المقلع على تجاوز الأعراض الإنسحابية كالصداع والعصبية التي تصاحب آخر سيجارة يأخذها المدخن، كما يُنشط الجهاز هرمون "الأندرونين" من خلال تحفيزه على الإفراز لتهدئة الأعصاب وتغيير طعم الدخان ورائحته التي تصبح أكثر نفوراً، مع ضرورة أن تكون الجلسات كأدنى حد ستة جلسات متتالية ولمدة تتراوح ما بين 25-30 دقيقة، بالإضافة إلى استخدام ملصقات "النيكوتين" والتي تصاحب الجلسات الجماعية النفسية مع مجموعة من المقلعين لتجاوز الحالة والأعراض المصاحبة. وذكرت الجمعية أن الطريقة الثالثة هي الأميز لأن المقلع يخضع لها وهو يدخن على عكس البرامج السابقة، وذلك بواسطة حبوب "شامبكس" التي تكون بطريقة العلاج الفردية بين الشخص ونفسه، وتعمل حاجز بين الخلايا التي تحفز رغبة المدخن على التدخين، وهو عبارة عن "كورس" علاجي متكامل مدته ثلاثة أشهر من خلال حبتين في اليوم ونتائجه تظهر من أول أسبوع بنسبة (80%)، ولكن يجب المواظبة عليه كي يتخلص الدماغ تماماً من "النيكوتين"، ومن مزاياها أنها ليس لها أثار جانبية على الجسم، كما أنها صالحة لجميع المدخنين ولمرضى القلب والضغط والسكر. من جهتهم أوضح أكثر من شاب رغبتهم في الإقلاع عن التدخين باستغلال هذا الشهر الفضيل الذي يجبرهم على الانقطاع عن تناول السيجارة لمدة 14 ساعة، مما يسهل عملية الإقلاع كثيراً، كما أشادوا بجهود الجمعية وخدماتها المقدمة ومدى فاعليتها، حيث أكد الشاب "فيصل الماجد" أنه تخلص من عادة التدخين بنسبة (90%)، فبعد أن كان يتناول في اليوم علبة سجائر كاملة، أصبح لا يتناول حالياً أكثر من سيجارتين وذلك من خلال خضوعه للبرامج التي تقدمها الجمعية. يذكر أن جمعية "نقاء" تقدم العديد من الخدمات مثل إقامة المحاضرات التوعوية والمعارض والعيادات المتنقلة، إلى جانب تنظيم الزيارات الميدانية للمدارس والجامعات والمنشآت الحكومية والأهلية، وكذلك برامج ترفيهية تجمع بين إشاعة ثقافة مكافحة التدخين والمتعة الهادفة، باستضافة الفرق الترفيهية والإنشادية.