قال معهد لوزان المشارك في التحقيق في ملابسات وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، اليوم الأربعاء إن الآثار المحتملة للسم المشع ستفقد إلى الأبد إذا لم يتم تحليل بقايا جسد الزعيم الراحل في القريب العاجل. وعثر علماء الفيزياء الإشعاعية بمستشفى جامعة لوزان مؤخرا على آثار البولونيوم في ملابس عرفات، الذي توفى عام 2004 بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس. وقال دارسي كريستن، المتحدث باسم المستشفى في لوزان “من المنطقي أن نقدم على ذلك بحلول أكتوبر أو نوفمبر). بسبب سرعة تحلل البولونيوم بمرور الوقت، فلا يمكن العثور على العنصر في أي أنسجة العظام في أي وقت بعد ذلك”. وأضاف أن الأمر سيستغرق ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر لتحليل العينات. وتلقى خبراء من سويسرا دعوة من السلطة الفلسطينية لأخذ وتحليل العينات في رام الله، ولكن كريستن لم يستبعد أن ينتهي الامر إلى خبراء فرنسيين للقيام بهذه المهمة. وبدأ الادعاء الفرنسي تحقيقا رسميا في وفاة عرفات أمس الثلاثاء بناء على شكوى من أرملته سها عرفات وكلف فريق مستشفى لوزان بتحليل ملابسه. ووفقا للسجلات الطبية، توفي الزعيم الفلسطيني عن 75 عاما متأثرا بنزيف في المخ بسبب عدوى في الأمعاء. واتهم الفلسطينيون إسرائيل بالضلوع في قتله بالسم. د ب أ | لوزان