تعرّض موقع أثري في بلدة الربيعية بمحافظة القطيف لاعتداء من مجهولين أقدموا على سرقة جزء من السياج الحديدي الذي وضعته الهيئة العامة للسياحة والآثار في وقت سابق، لحمايته من العبث والاعتداء. وقال المواطن مفيد شوكان ل “الشرق” إنه فوجئ بانكشاف الموقع الواقع بجوار الحي الذي يسكنه ، واختفاء جزء كبير من السياج الحديدي، لافتاً إلى أن الموقع أصبح عرضة للعبث والسرقة والتخريب. وطالب المؤرخ علي الدرورة بحماية الموقع فوراً من قبل الجهات المعنية، لافتاً إلى أنه يعتبر من أهم المواقع الأثرية الواقعة في جزيرة تاروت، مشيراً إلى أن هيئة السياحة والآثار سبق أن نقبت في المكان ووضعت السياج الحديدي لحمايته، إلا أن الإهمالَ وعدمَ تطوير الموقع أديَا إلى تعرضه للعبث من قبل ضعاف النفوس. وأشار المؤرخ حسين السلهام إلى أن الموقع الأثري زارته البعثة الدنماركية، وذكرت أنه موقع استيطاني قديم يعود إلى منتصف الألف الثالث قبل الميلاد ، ولفتت إلى بعض الشواهد المادية القائمة فيه. من جانبه ، قال مدير مكتب الآثار بالمنطقة الشرقية عبد الحميد الحشاش ل “الشرق” أمس إن الهيئة ستعمل على تسوير المواقع الأثرية في محافظة القطيف بعد شهر من الآن”.