دعا عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التجارية بغرفة الرياض إلى القضاء على البيروقراطية في فسح البضائع، ومن يعرف هذا الرجل أرجو أن يخبره نيابة عني بأن يردّد « ياليل ما أطولك» لأن تعطيل مصالح الناس وعدم الإحساس بالآخرين ماركة سعودية ورثناها أبا عن جد، كل موظف مهما كان وضعه يستطيع أن يزرع نخلتين جميلتين في رأسك الجميل، دون أن تستطيع فعل شيء معه غير الاستسلام وإحساسه أنه آمر ناهٍ، وهذا مايجعل عميدا في جامعة سعودية يرفض أعذار الطلاب الطبية ويخسف بمستقبلهم الأرض رغم أن أعذارهم مصدرها المراكز الطبية لنفس الجامعة، وعذر العميد أنه لايثق بأطباء هذه المراكز، دون أن يفكر في أن هؤلاء الطلاب لاذنب لهم سواء أكان لايثق بمراكز جامعته أم لا؟، مع أن هؤلاء الطلاب المساكين ليسوا بحاجة لأعذار طبية لو كانوا في بلد غير بيروقراطي بمجرد إحساس العميد بهم وحرصه على مستقبلهم أكثر منهم، أصبح مجتمعنا مضرباً للأمثال والتندر بسبب تطرفنا واستسهالنا في معاقبة الآخر وتعطيل مصالحه، لم يعد الخطأ في العفو مقدما على الخطأ في العقوبة، الآخر كاذب إلى أن يثبت العكس، كيف يذهب هذا العميد إلى بيته وينام وقد نسف مستقبل كم طالب مسكين، هؤلاء الطلبة أين يذهبون في شكاواهم وقلوبهم المحترقة، وجميعنا نعرف نظامنا الجامعي في تهميش قيمة الطالب أمام أعضاء هيئة التدريس، فنحن الدولة الوحيدة في العالم التي يستطيع دكتور في الجامعة أن يخبر أي طالب أنه راسب من أول يوم دراسي ويحدث ذلك فعلا، ولله المشتكى من قبل ومن بعد !