تحدث المعماريان الإسباني إنريك رويزجلي والمصري وليد شعلان عن التقارب بين مدينة برشلونة الإسبانية والمدن العربية، في أولى فعاليات مبادرة “درايش”، التي عُقدت مساء الإثنين الماضي، بعنوان “حكاية مدينتين”، في موقع متحف قلعة البحرين، ضمن مشاركتها في مهرجان “تاء الشباب” الرابع “تفكير.. تجسيد.. تحديث”. واستهل رويزجلي الندوة بالحديث عن مدينة برشلونة وتطورها العمراني مبيناً ذلك عبر الصور، بالإضافة إلى عرضه لفيديو يبين الأدوات والأجهزة والتقنيات الحديثة المستخدمة في زخرفة المباني. وتطرق شعلان إلى بحثه في جنوب عمان، وبيّن المشكلات التي تعيق المشروعات العمرانية هناك، بالإضافة إلى بيان كيفية استخدام الأرض كمادة بناء عمراني من دون الحاجة إلى استخدام أي مواد دخيلة على طبيعة المكان من حيث المواد الطبيعية المتوفرة فيها، وعرض بالصور كيفية استخدام الرمل كمادة بناء فعالة. وعرج في حديثه إلى مدينة الكويت قبل اكتشاف النفط من حيث الفقر والعمران، وكيف أصبحت بعد اكتشاف النفط بعد نزوح السكان نحو المدينة، وكيف تم التخطيط، والاستعانة بخدمات الخبراء البريطانيين الذين شيدوا الأبراج والمباني، وأعلن كذلك عن إقامة مشروع عمراني سيتم تنفيذه في الفترة القادمة من خلال عرض بعض الصور الثلاثية الأبعاد التي تجسد المشروع. وفي ختام الحوار تحدث رويزجلي عن أحد المشاريع المبتكرة المستوحاة فكرته من الفقاعات، في إشارة إلى ابتكار مادة بناء تتيح تشييد المباني على ذات الفكرة. وفتح المعماريان، بعد ذلك، باب النقاش للحضور لطرح أسئلتهم ومناقشة المواضيع التي تم التحدث حولها في الندوة. يُذكر أن مهرجان “تاء الشباب” انطلق في العام 2009م تحت مظلة وزارة الثقافة البحرينية بدعم وتشجيع من الوزيرة مي آل خليفة للفكرة التي أطلقها مؤسسة الراحل محمد البنكي لإدماج الشباب في الحراكات الثقافية وتفعيل دورهم في صياغة وتبادل الثقافات، وإيجاد روح شبابية ثقافية في الوسط البحريني. جانب من الحضور في فعالية “درايش” (الشرق) الشرق | المنامة