ضمن جلسات المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار في الرياض عقدت جلسة بعنوان "مشاريع ناجحة في مجال توظيف التراث العمراني" والتي رأسها المهندس عبدالعزيز العبد الكريم ، والتي طرح المشاركون فيها رؤاهم وحول أبرز المشاريع الناجحة في هذا المجال . وفي البداية تحدث عماد حمدان عن تجربة الحفاظ على التراث العمراني لمدينة الخليل حيث وضح الدور الكبير الذي تقوم به لجنة إعمار الخليل التي كونت لأعمال كثيرة للحفاظ على تراث المدينة والحد من توسع الاستيطان الإسرائيلي وكيف وقفت هذه اللجنة مع سكان الخليل في مواجهة التحديات التي في مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي. بعد ذلك تحدث نمر البيطار عن مشروع تطوير وتأهيل ساحة العين في مدينة السلط الأردنية حيث أوضح أن ألوان المباني تعكس المصادر الطبيعية المتوفرة ، والمشروع التطويري كان يهدف إلى إنتاج ساحة في الموقع المركزي في مدينة السلط لحيوية المكان وتعدد نشاطاته، وعرض البيطار نماذج للعمل الذي أنجز في هذا الموقع. ثم تحدث هاشم علي إسحاق في ورقته حول تأصيل عناصر التراث العمراني وقيمه المعمارية والحضارية في العمارة الحديثة بالمدن العربية والإسلامية والتي حملت عنوان - نموذج التجربة اليمنية كحالة دراسية - وأوضح أن المباني التراثية شيدت وصممت لتؤدي الوظيفة المطلوبة منها وتحقق رغبة المجتمع. وأكد أهمية تأصيل عناصر التراث العمراني لأنه يبين مدى التطور في تعامل الجدود والأحفاد مع البيئة المحيطة ويوضح عناصر التشابه والاختلاف بين الأجيال في طريقة التعامل مع البيئة العمرانية ، وعرض هاشم نماذج من عناصر تأصيل التراث المعماري بالعمارة الحديثة. بعد ذلك تحدث رشاد بوخش عن تجربة دبي في الحفاظ على التراث العمراني - واقع وآفاق - وبين في ورقته مميزات العمارة التقليدية في دبي ككثافة النسيج العمراني واستخدام الشكل المربع في البناء وتأقلم المباني بالمناخ المحلي واستعمال مواد بناء مستخرجة من البيئة المحلية ، والزخارف الإسلامية . كما أكد أن هناك عناية بالتراث العمراني للحفاظ عليه بوجود برامج تعليمية وتدريبية ضمن نطاق عمل الجهات المسؤولة ، وأضاف بأننا نحافظ على تراثنا العمراني برؤية تتطلع إلى مستقبل متميز ، لتحقيق الريادة في الحفاظ على التراث العمراني وترسيخ الوعي بأهمية التراث . // انتهى //