المصور في التليفزيون السوري طلال جنبكلي (الشرق) الدمام – أسامة المصري أثار خبر انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لغطا واسعا، فبينما أكدت مصادر المعارضة والجيش السوري الحر نبأ انشقاقه بتاريخ 18 أغسطس الماضي، اكتفى النظام ببيان على لسان الشرع يقول إنه يرحب بالمبعوث العربي الدولي الأخضر الإبراهيمي خلفا لكوفي عنان، فيما أكد ناشطون أن الهجوم على بعض مناطق محافظة درعا كمدينة الحراك كان بسبب أنباء عن وجود الشرع فيها ومحاولة من النظام للحيلولة دون خروجه سالما إلى الأردن. وفي يوم 26 أغسطس أظهر التليفزيون الرسمي السوري وقناة العالم الإيرانية الشرع مستقبلاً رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي في دمشق، بعد استقبال الرئيس الأسد لبروجردي. وتداول الناشطون ولجان التنسيق المحلية ملاحظات على مقطعي الفيديو اللذين بثا عبر القنوات التليفزيونية الرسمية حيث يظهر بروجردي مع الأسد بلون شعر داكن بينما يظهر في لقائه مع الشرع بشعر أقرب إلى البياض، كذلك كان يرتدي ملابس مختلفة في كلا اللقائين اللذين حدثا في يوم واحد حسب الرواية الرسمية. أما المسألة الأهم فكانت ظهور المصور الذي يعمل في التليفزيون السوري طلال جنبكلي في المقطع الذي جمع الشرع مع بروجردي بتاريخ 26 أغسطس في حين أن هذا المصور اعتقل من قبل الجيش الحر في الرابع من أغسطس ووزع الجيش الحر مقطع فيديو يتحدث فيه عن عمله وممارسات جنود النظام وفبركاته لمجازر مفترضة من «عصابات مسلحة»، وفي نفس اليوم (4 أغسطس) نشر موقع أخبار روسيا اليوم النبأ مؤكدا أن المصور طلال جنبكلي اختطف على يد عناصر إرهابية مسلحة. وحتى الآن يبقى مصير الشرع مجهولاً، ففي حين ذكر ناشطون في وقت لاحق أنه من المرجح أن يكون الشرع قد ألقي القبض عليه وأصبح إما معتقلا أو بأحسن الأحوال في إقامة جبرية، ورفض مصدر من المعارضة السورية التحدث عن موضوع انشقاق أو مصير الشرع ل«الشرق» لكنه اكتفى بالقول إنه يخشى على حياته. بروجردي أثناء لقائه بالشرع بروجردي أثناء لقائه بالأسد (الشرق)