احتجت «مملكة البحرين» رسمياً على التزوير الإيراني المرفوض لكلمة الرئيس «مرسي» في قمّة دول عدم الانحياز بطهران ووضع اسم «البحرين» عوضاً عن اسم «سوريا». واستدعت الخارجية البحرينية القائم بالأعمال الإيراني في المنامة «مهدي إسلامي» وسلّمته مذكرة الاحتجاج على تدخل أجهزة الإعلام الإيرانية في شؤون «البحرين» الداخلية. وسجّلت وسائل الإعلام الرسميّة الإيرانية من قبل عدّة اعتداءات صارخة كجريدة «كيهان» التابعة ل: «خامنئي» وإعلانها الباطل والمشؤوم «بضم دولة البحرين إلى السيادة الإيرانية»، ناهيك عن تصريحات مماثلة غير مسؤولة لمسؤولين إيرانيين!!. وليس «مملكة البحرين» وحدها هي التي يجب أن تطالب إيران بالاعتذار، فالتحريف والتزوير والافتراء الإيراني يسيء أولاً «لجمهورية مصر العربية» بتحريف خطاب رئيسها، وتكذيب «عمرو رشدي» المتحدّث باسم الخارجية المصرية لترجمة التلفزيون الرسمي الإيراني لأجزاء من كلمة الرئيس «مرسي» وتأكيده عدم تضمّنها اسم «البحرين» يبدو غير كاف للجم إيران المخلّة بالأعراف الدبلوماسيّة والأخلاقيّة على حدٍ سواء. واستبدال إيران «الثورة السوريّة» ب «الفتنة في سوريا»، وإدراج «الثورة الفلسطينيّة» في مكانة واحدة وجنباً إلى جنب و«حفنة من مرتزقة إيران وأذنابها» هُنا وهُناك، إنما يُعد تطاولاً إيرانياً كبيراً على دماء الشهداء الأبرار في كل من «سوريا» و«فلسطين»، ويرتب على إيران تقديم ملايين الاعتذارات لكل المؤيدين «للثورتين الفلسطينيّة والسوريّة» والشعوب المناصرة لها وخاصة الدول التي أكدت دعمها ومساندتها لنصرة هاتين الثورتين. وحذف استهلال خطاب «د.مرسي» باسم الله وبذكر أسماء الخلفاء الراشدين والصحابة وتحريفه إنما يرتب على «منظمة التعاون الإسلامي» اتخاذ موقف حازم ضد إيران المُعتدية على مشاعر كافة المسلمين وإلحاقها بنظام «بشار» الفاقد للشرعيّة بعد طرده من «المنظمة». فكم اعتذارمن إيران عليها أن تقدّمه للعرب وللعالم؟!