متابعات-الوئام: نفى الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية عمرو رشدي أن تكون كلمة الرئيس المصري قد تضمنت أي إشارة إلى دولة البحرين، التي وصفها ب «الشقيقة». وقال ان «جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية، التي تتابع فعاليات القمة، قد بثت كلمة سيادته على الهواء مباشرة من المؤتمر الذي أقيم بطهران، ويمكن الاطلاع على نصها الكامل والصحيح، على موقع وزارة الخارجية على شبكة الانترنت». وبحسب نص الخطاب الذي نقلته وسائل إعلام عربية ومصرية مباشرة، قال مرسي حرفياً ان «الثورة المصرية مثلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي»، وذكر ثورات تونس وليبيا واليمن، مشيراً إلى أن «الثورة في سورية ضد النظام الظالم» تلت هذه الثورات. وبحسب ما ذكر موقع «بازتاب إمروز» فان المترجم الفوري الإيراني استبدل كلمة سورية بالبحرين، عندما نقل كلام مرسي عن «الربيع العربي».وطالبت المنامة، أمس، طهران بالاعتذار رسمياً عن تحريف إعلامها خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في قمة عدم الانحياز في إيران بوضع اسم البحرين بدلا من سورية، بينما نفت القاهرة أن يكون مرسي قد اشار الى البحرين بأي شكل من الاشكال خلال الكلمة. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن «السفير حمد أحمد عبد العزيز العامر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون استدعى القائم بالأعمال الإيراني مهدي إسلامي بالديوان وسلمه مذكرة احتجاج رسمية على ما قام به الإعلام الإيراني من خلال التلفزيون الرسمي الإيراني من تزوير وتحريف من المترجم باللغة الفارسية بوضع اسم البحرين بدلاً من اسم سورية» في خطاب مرسي في الجلسة الافتتاحية للقمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز. يذكر أن مضمون كلمة مرسي من الأزمة السورية انقلب رأساً على عقب، ففي حين شدد على ضرورة التضامن مع «نضال أبناء سورية ضد نظام قمعي فقد شرعيته» ووصل إلى حد تشبيه هذا النظام باسرائيل وممارساتها ضد الفلسطينيين، فإن المترجم اختلق عبارات ونسبها إلى الرئيس المصري ناقلاً عنه قوله: «هناك أزمة في سورية وعلينا جميعاً أن ندعم النظام الحاكم في سورية وينبغي أن تستأنف الإصلاحات في سورية ومنع أي تدخل أجنبي. هذا هو موقفنا».