حال الموج بين عضو مجلس إدارة نادي جازان الأدبي حسين سهيل، وبين استمراره في المجلس، فآثر الاستقالة، التي قدمها مساء أمس الأول في اجتماع المجلس. وبهذه الاستقالة أصبح سهيل، العضو الخامس، الذي يقدم استقالته من مجلس إدارة النادي الحالي، والعضو الأول المستقيل من أعضاء الاحتياط. وقال سهيل: إن سبب استقالته يعود إلى صعوبات عدة، أولها صعوبة الوصول إلى النادي، وعدم التمكن من حضور بعض الاجتماعات في ظل الظروف المناخية التي تحيط به، «التي لا تخفى عليكم، وغالباً ما تحول بيني وبين ذلك، ومنها: ارتفاع الأمواج، وهبوب العواصف، وشدّة الرياح، وغير ذلك». أما السبب الآخر، وفق سهيل، فهو صعوبة العودة بعد الاجتماع مباشرة إلى مقرّ سكنه في فرسان، حيث يكون السفر ممنوعاً من قبل حرس الحدود بسبب تقلب الطقس، ما يكلفه كثيراً من الجهد والعناء والإرهاق الجسدي والمالي. وأوضح أنه في حال تمكن من السفر لفرسان في ساعات الليل المتأخرة، أو صباح اليوم التالي، للاجتماع، فإن وصوله يكون متأخراً، وهو ما يؤثر على صحته وتوجهه إلى عمله، خاصة أن اجتماعات النادي تكون ليلة الأحد من كل أسبوع. وختم سهيل استقالته بشكر زملائه في المجلس، مؤكداً أن استقالته لن تثنيه عن خدمة النادي والمنطقة في أي زمان ومكان متى ما كان قادراً على البذل والعطاء. وأوضح رئيس أدبي جازان، محمد يعقوب، أن حسين سهيل، عضو مهم وفاعل في مجلس إدارة النادي، بخبرته ووعيه، وهو إضافة مهمة للمجلس «ونحن جميعاً نقدّر جهده وعمله معنا، واستقالته خسارة للمجلس ولا شك، والظروف التي ذكرها هي ظروف صعبة بحق، ولحبه للعمل في خدمة ثقافة المنطقة ومثقفيها، سعى جاهداً إلى تجاوزها، ونحن نسعى إلى تذليلها بإذن الله، كما نأمل أن يعيد النظر في قرار استقالته». يذكر أن سهيل، ذكر في أول تصريح له ل«الشرق» قبل دخوله إلى المجلس، بديلاً عن عضو مجلس الإدارة المستقيل أحمد البهكلي، أنه سيستقيل متى كان غير قادر على البذل والعطاء، وحين يستقيل فإنه سيستقيل بحب، وهو ما ظهر في ثنايا كتاب استقالته الذي حصلت «الشرق» على نسخة منه.