بعد أقل من شهر على مناشدتها المعنيين باتخاذ الإجراءات تجاه ما يحصل في أدبي جازان، ودعوتها مثقفي المنطقة والغيورين على أدبها لتدارك الحال قبل دخول الموسم الثقافي الجديد، استقالت عضو مجلس إدارة أدبي جازان نجاة خيري أمس، وذلك نظرا لما آل إليه المجلس مؤخرا حتى أصبح بيئة غير صحية للعمل نتيجة لما سبق من ضعف في الرؤية الإدارية والتهميش والتخبط إلى جانب التفرد بالقرار وحجب الخطابات، حسبما جاء في مسببات استقالتها. وقالت خيري "إني أتقدم بالاستقالة، لتسجل خيري بذلك رابع استقالة يشهدها أدبي جازان بعد أشهر قليلة من انتخابه. "الوطن" حصلت على نسخة من استقالة خيري التي أوردت فيها العديد من القضايا كحجب الخطابات الواردة التي تحوي مصالح كالدعوات والمشاركات والسفر، إلى جانب العبث بمسؤوليات العمل الثقافي. وكانت خيري قد لمحت قبل أسابيع إلى تقديم استقالتها وبكشف بعض الخفايا، نتيجة لما اعتبرته تجاوزات من إدارة النادي، تعرضت لها مع زميلتها هدى خويري، واصفة حال الثقافة والأدب في المنطقة بأنها "تحتضر". عضو مجلس الإدارة الذي انضم للمجلس قبل أسابيع حسين سهيل، قال في تصريح إلى الوطن إن "الأخت نجاة محقة في استقالتها كون بعض أعضاء المجلس يمارسون ضغوطا على الزميلتين نجاة خيري وهدى خويري"، مؤكدا أن في داخل المجلس من يتجاهل الزميلتين نجاة وهدى. وأضاف سهيل "سبق أن ناقشت مع رئيس المجلس بانفراد ومع بقية الزملاء في المجلس هذا الأمر ولكن دون جدوى". وأوضح أن النظرة في المجلس للنساء "سلطوية" دون اعتبار لمكانتهن ودورهن وآرائهن وخطاباتهن الخاصة بأعمالهن التي تحجب عن جدول الأعمال، ويتم عرضها متأخرة بأسابيع بعد إلحاح وجدل شديد، كما تساءل سهيل عن سبب حجب المسؤول الإداري لخطابات الزملاء. وقال "أخشى أن تتوالى الاستقالات في هذا المجلس"، كاشفا عن "أن جميع الأعضاء الإداريين داخل المجلس مارسوا ضغوطا شديدة عليها بمطالبتها بالاعتذار علنا عما سبق وصرحت به من آراء حول المجلس على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن العمل في النادي هو عمل في بيئة غير صحية وغير منتجة، ومتى ما أصبحت بيئة العمل صحية فستتوفر البيئة الملائمة لخلق حراك ثقافي فاعل. يذكر أن رئيس أدبي جازان محمد يعقوب سبق أن صرح ل"الوطن" حول استقالات عدد من أعضاء مجلس إدارته، قائلا "الاستقالات لم تكن حصرا على نادي جازان بل طالت جميع الأندية الأدبية، وإن مجلس إدارته يحترم رأي من استقال ويقدر عمله في المجلس".