يحيى زمزمي انتقد بعض سكان مكة تقاعس مراكز الأحياء في تنظيم برامج الاحتفالات الخاصة بعيد الفطر الماضي في الأحياء كافة، تحقيقاً لأهدافها، وهي توطيد علاقات السكان من خلال ربطهم ومشاركتهم معاً في الأعياد والمناسبات الأخرى. وكان سكان عدد من الأحياء، ومنها شعب عامر، المسفلة، الملاوي وريع المسكين، استفادوا من وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة في الإعلان عن بعض برامجهم التي ابتكروها خلال فترة العيد، حرصاً منهم على توطيد العلاقات بين السكان. وقال سالم عايش إن أهالي حيّه يضعون صندوقاً قبل العيد بعدة أشهر ليجمعوا فيه مبلغاً مادياً خاصاً لاحتفالات العيد، يُستقطع منه مبلغٌ محدد لعيديات الأطفال وشراء حلويات العيد لتوزيعها فيما بينهم بعد صلاة العيد، ويستأجرون منها كذلك مكبرات الصوت والفرق الشعبية لإحياء احتفالاتهم. بدوره، استغرب عبدالعزيز سعود ضعف دور مراكز الأحياء وعدم مشاركتهم أهالي الحي في وضعهم لخطط الاحتفال بالعيد والمناسبات الأخرى، خاصة وأنها أحد أدوارها المهمة في إطار تقوية النسيج الاجتماعي وتدعيم العلاقات بين السكان. أما تركي خالد فذكر أن فرحة العيد لا تكتمل إلا بخروج الأهالي من منازلهم ومشاهدتهم فعاليات العيد في أحيائهم، وليس البحث عنها في أحياء أخرى. في انتظار المتحدث من جهتها، أجرت «الشرق» اتصالا هاتفيا بأمين جمعية مراكز الأحياء، الدكتور يحيى زمزمي، ولكن لم يتم الرد.