بدأت مظاهر الاحتفالات بعيد الفطر السعيد تظهر في المدينةالمنورة من خلال تزيين الشوارع بالمصابيح الكهربائية ونشر الاعلانات والدعوات للمشاركة في هذه المناسبة الدينية المهمة في حياة المسلم بعد أن من الله عليه بصيام شهر رمضان وقيامة خاصة في الحرمين الشريفين أو لمن توفرت له زيارتها والصلاة فيها وقضاء اوقات من الشهر الكريم في رحابها. وفي المدينةالمنورة تم تزيين أعمدة الشوارع بالإعلام والمصابيح والثريات الكهربائية وشعار المملكة (السيفان والنخلة) بالوان جميلة جذابة عدا تزيين المباسط والمحلات التجارية خاصة التي تعرض احتياجات العيد من حلويات وزهور وهدايا والعاب أطفال والمصنوعات المحلية من المشغولات والحلى التي تشتهر بها منطقة المدينةالمنورة وتتركز هذه المظاهر في الشوارع الرئيسية والميادين العامة وبجوار الأدارات الهامة مثل الأمارة والأمانة، كما أن محيط المسجد النبوي يحظى بأهمية قصوى لوجود الزائرين حوله وفي المنطقة المركزية التي تضم الفنادق والدور السكنية لاقامه الزوار والمعتمرين. وتشمل احتفالات العيد واقامة حفل كبير تقيمه الامانة بمشاركة الاهالي يرعاه سمو أمير المنطقة بعد صلاة العشاء مساء اول أيام العيد ويشمل هذا الحفل العديد من الفنون الشعبية التي تمتاز بها منطقة المدينة والمحافظات التابعة لها مثل الفن الينبعاوي ورقصة الزير والمزمار والعزف علي السمسمية ومن ضمن فقرات الحفل ايضا مسرحيات لكبار السن والاطفال تعالج مواضيع اجتماعية ذات أهمية في حياة الفرد والمجتمع ولاتقتصر الاحتفالات علي حفل الامانة فقط بل ان جميع احياء المدينة تقام فيها الاحتفالات عن طريق مراكز الاحياء فكل حي يقيم حفله الخاص به والذي يمثل ثقافة وعادات أهل الحي من المواطنين والمقيمين من جنسيات أخرى، فالجالية المصرية او السودانية واليمنية تقدم ضمن الحفل فقرة من الفنون الخاصة بهم التي تلقي قبولا حسنا من المتواجدين، وايضا ضمن احتفالات العيد اقامة المخيمات داخل الاحياء لمدة ثلاثة أيام لاستقبال المهنئين بالعيد وتبادل التهاني والتحايا وتبدأ بعد صلاة العشاء الى منتصف الليل حيث يكون الختام حفل عشاء مناسبة يشارك فيها جميع سكان الحي بمختلف مشاربهم وأطيافهم.