استغرب الرحّالتان السعوديان سلطان الشهراني وسامي المرزوقي عدم إدراج قوانين قيادة الدراجات ضمن اختبارات رخص قيادة السيارات، مشددين على أهمية تثقيف المسابق بأهمية احترام جميع مَن في الشارع سواء كان ماشياً أو على دراجة نارية أو عادية أو سيارة، مناشدين في الوقت نفسه الرئاسة العامة لرعاية الشباب بتسهيل جميع الصعوبات وتبني فرق الرحالة لتصبح رياضة أكثر تنظيماً وأبلغ رسالة، متمنين أن يجد الرحالة اهتماماً كبيراً من المسؤولين. وكشف المرزوقي والشمري عن المعاناة والصعاب التي تواجه الرحالة، وقالا في حديثهما ل«الشرق» أثناء مرورهما بمركز طريب، إن أكثر ما يزعجهما وغيرهما من الرحالة عدم الوعي والمضايقات المستمرة من الشباب، فضلاً عن عدم حصولهما على دعم مادي أو معنوي، مؤكدين أن أغلب رحلاتهم داخل المملكة تكون على حسابهم الخاص نظراً لعدم وجود أي جهة تتبنى أو تسهّل رحلاتهم، ما تسبب في عزوف كثير من هواة الدراجات عن تنظيم مثل هذه الرحلات. وعن خطورة قيادة الدراجات النارية وتوفر احتياجات السلامة، أوضحا أنهما لا يقومان بأي رحلة دون أن يتزودا بوسائل السلامة اللازمة كالخوذة وحذاء مبطن يستخدم لقيادة السيارات وصيدلية مصغرة، والأهم من كل ذلك عدم تجاوز السرعة لحاجز الثمانين كلم في الساعة، مؤكدين أن غالبية المجتمع السعودي لا يدرك ثقافة الرحالة حسب الشهراني الذي تألم لوفاة رحالة (ستون عاماً) بداية هذا الصيف في المندق بالباحة. وأبان الشهراني أن فريق قواد الرياض الذي ينتمي إليه يضم رحالة من جنسيات مختلفة وأعمار متفاوتة يصل عمر بعضهم إلى سبعين عاماً، ويملكون خبرة كبيرة في قيادة الدراجات، مرجعاً عدم تنظيمه وزميله المرزوقي رحلة خارجية وتحديداً إلى تركيا والشام كما كان في العام الماضي إلى الأوضاع التي تشهدها الشام حالياً، لافتاً إلى أن أبرز الصعوبات التي تواجههم تتمثل في عدم توفر السكن، وأغلب الوحدات السكنية ترفض استقبال العزاب، الأمر الذي يضع الرحالة في موقف لا يُحسدون عليه بسبب تخوفهم من العبث بدراجاتهم أو سرقتها، خصوصاً أن سعر بعضها يفوق المائة ألف ريال. يشار إلى أن المرزوقي «36 عاماً» والشهراني «25 عاماً» عادا إلى الرياض فجر أمس الأول بعد أن أنهيا وبنجاح كبير رحلتهما التي استمرت تسعة أيام وانطلقت من مدينة الرياض مروراً بمدن الطائف، جدة، الباحة، النماص، تنومة، بللسمر، بللحمر، أبها، الواديين، خميس مشيط، طريب، تثليث، وادي الدواسر، والحوطة.