دعا شباب حركة النهضة الإسلامية، التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، إلى تنظيم تظاهرة مليونية بعد غدٍ الجمعة في ساحة القصبة تحت عنوان “المحاسبة والتطهير”. وقال شباب حركة النهضة إن التظاهرة التي يخططون لأن تكون غير مسبوقة، تهدف إلى “استعادة حقوق المظلومين ومحاسبة المجرمين”، وأكدوا أنهم سيطالبون خلالها ب”بإعدام كل العناصر الأمنية المتورطة في قتل شهداء ثورة 14 يناير”، متوقعين أن تكون التظاهرة بمثابة إعلان النهاية لبقايا حزب التجمع الدستوري المنحل الذي كان يقوده الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وفي سياقٍ آخر، أعربت منظمة “مراسلون بلا حدود” عن القلق إزاء الإسراع في إصدار مذكرة توقيف بحق مدير تلفزيون تونسي. وانتقدت المنظمة ما أسمته “عيوب الإجراءات” التي ساهمت في تسريع إصدار مذكرة التوقيف ضد مدير تلفزيون التونسية الخاص، سامي الفهري، الذي اشتهر ببث برنامج ساخر اسمه “اللوجيك السياسي” ينتقد حركة النهضة. كما اعتبرت “مراسلون بلا حدود” أن التصريحات الصادرة مؤخرا عن مسؤولين سياسيين مستائين من السخرية من قادة البلاد في برامج تلفزيونية “تثير القلق”. من ناحيته، ندد حزب العمال بالاتصالات التي تمّت بين مسؤولين في حكومة حمادي الجبالي وسامي الفهري، “خاصّة أنها تمّت بطريقة سريّة وشهدت محاولة الضغط عليه من أجل توظيف المؤسسة الإعلامية التي يديرها لخدمة أجندات الحكومة”، حسب بيان الحزب. واعتبر الحزب في نفس البيان أنّ مسألة توقيف ومحاكمة الفهري تندرج في إطار التمشّي “الخاطئ وغير المبدئي الذي تتّبعه النّهضة في التعاطي بصورة انتقائية مع ملفات الفساد”. تونس | علي قربوسي