يعدّ مسجد أبي بكر الصديق أقدم مسجد في حي «الردة» في محافظة البدع في تبوك، بناه أحمد أبوعمة في عام 1375ه عندما كان أميراً للبدع بمساعدة الأهالي. ويقول عودة البحيري إن المسجد بُني بداية من الجريد وسعف النخيل بشكل متراص، وتم تطويره ليُبنى بالطين ويسقف بجذوع النخل، وتعدّ ساحة المسجد قديماً مكاناً للبسطات وبيع الأغنام خاصة أيام الجُمَع. ويقول عيد النصيري، مؤذن المسجد السابق، إنه كان يؤذن للصلاة من على سطح المسجد لعدم وجود كهرباء ولا ميكروفونات، وكان هذا في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز، مضيفاً أن المسجد مرّ بعدة مراحل أثناء عملية تطويره، فقد كان من السعف والطين، ثم البلك، وأخيراً تم تجديده من قِبل الأوقاف. وبيّن مندوب شؤون المساجد والأوقاف في محافظة البدع الشيخ حمدان العميري، أنه في عام 1414ه قامت وزارة الأوقاف بهدم المسجد القديم تماماً، وأقامت المسجد الموجود حالياً بملحقاته ويتسع لحوالي 170 شخصاً، ومع توسع المحافظة والتطور العمراني والسكاني أصبحت المحافظة تضم عديداً من الجوامع والمساجد، ويعدّ مسجد أبي بكر الصديق الآن من هذه المساجد المهمة، وقال مؤذنه الحالي علي حسين اللبيدي «قديماً كان مسجد أبي بكر الصديق في حي الردة هو المسجد الوحيد الذي تقام فيه صلاة الجمعة والأعياد، لكن مع ازدياد عدد السكان وتوسع المحافظة كثرت الجوامع والمساجد».