تستعد الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية لتطبيق نظام «حماية مرورية للطلاب» برصد المخالفين وضبط المخالفات المرورية أمام مدارس المنطقة، وإنشاء مدن مرورية في بعض مدارس رياض الأطفال لتخريج جيل جديد بثقافة مرورية واعية، فيما طالبت توصية بعدم منح رخص سير لمرضى القلب، رصدت الإحصاءات 2040 حالة وفاة خلال عامين في المنطقة الشرقية، جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الأول للسلامة المرورية والمنعقد في مدينة الدمام، ويستمر لمدة يومين. وأوضح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أمس الأول خلال جلسة حوارية على هامش فعاليات الملتقى الأول للسلامة المرورية بالدمام، مبينا أن هذا المشروع يهدف إلى التقليل من حوادث الدهس والمخالفات المرورية، وشدد على أهمية وضع خطط قصيرة المدى لقياس مؤشرات الإنجاز والوصول لنتائج ملموسة ، مطالباً بإعادة أدوار لجان السلامة المرورية في كل جهة ومتابعة أداء تلك الجهات في التنفيذ وفق برامج زمنية محددة. من جهته أكد أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي على أن التنسيق بين الجهات ذات العلاقة والمهتمة بأمور السلامة يجب أن يكون فعالا ويحتوي على معلومات حديثة ، كاشفا عن أن الأمانة بصدد إنشاء المرصد الحضري في مقر الأمانة لتلقي كافة معلومات الجهات الحكومية لضمان دقة المعلومة بشكل يومي . وكان مدير عام المرور بالمنطقة الشرقية العقيد عبدالرحمن الشنبري طالب أمانة الشرقية بسرعة إنجاز مشروعاتها خلال المدة الزمنية المحددة بهدف تسهيل الحركة المرورية وفك الاختناقات، مشيراً إلى أن إحصائية الحوادث التي باشرها مرور الشرقية خلال العامين الماضيين، شهدت انخفاضا في عدد الحوادث حيث بلغت في عام 1431ه (105381) حادثا مرورياً وعدد الإصابات (5948) إصابة والوفيات (1027) حالة، فيما بلغت الحوادث خلال عام 1432ه (100740) حادثا نتج عنها إصابة (6180) ووفاة (1013) شخصا . وأوصى الدكتور علي الغامدي من إدارة الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بعدم منح إدارة المرور «رخصة سير» للمواطنين والمقيمين المصابين بمرض القلب، إلا بعد اكتمال علاجهم والتأكد من سلامة الفحص الطبي لهم، مرجعا ذلك إلى وقوع عدد من حوادث الطرق على هذه الفئة نتيجة تعرضهم لأزمات قلبية خلال قيادة المركبات ،مطالبا بسرعة تقديم الخدمة الطبية من هيئة الهلال الأحمر السعودي لمصابي الحوادث وتفعيل دور الإسعاف الطائر في نقل المصابين على الطرق السريعة وهو ما ينعكس إيجابيا على مساعدة الحالة الطارئة على العلاج وتحقيق السلامة . وكشف الدكتور الغامدي عن أن 30 % من أسرة المستشفيات مشغولة بمصابي الحوادث سواء داخل المدن أو على الطرق السريعة منهم 65 % يحتاجون إلى فترة علاجية تصل إلى ثلاثين يوما، مبينا أن هذه النسب المرتفعة تستدعي توحيد الجهود بين كافة الإدارات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للحد من هذه الحوادث وتقليل نسبة وقوعها خلال الفترة المقبلة . من جهته دعا مدير إدارة السلامة المرورية في أرامكو السعودية المهندس سلطان الزهراني أن التنسيق بين جميع القطاعات الحكومية والخاصة في مجال السلامة المرورية سيضع حداً للنزيف الدموي على الطرق ، ويساهم في خفض نسبة الحوادث في المملكة.