طالب مسؤول صحي إدارة المرور بعدم منح رخصة القيادة لمواطنين أو مقيمين مصابين بمرض القلب، إلا بعد اكتمال علاجهم والتأكد من سلامة الفحص الطبي لهم. وأرجع الدكتور علي الغامدي بإدارة الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية خلال مداخلته في جلسة حوارية على هامش فعاليات الملتقى الأول للسلامة المرورية بالدمام يوم أمس الأول، هذا الطلب إلى وقوع عدد من حوادث الطرق على هذه الفئة نتيجة تعرضهم لأزمات قلبية خلال قيادة المركبات، مطالبًا بسرعة تقديم الخدمة الطبية من هيئة الهلال الأحمر السعودي لمصابي الحوادث وتفعيل دور الإسعاف الطائر في نقل المصابين على الطرق السريعة وهو ما ينعكس إيجابيًا على مساعدة الحالة الطارئة على العلاج وتحقيق السلامة. وكشف د. الغامدي عن أن 30 بالمائة من أسرة المستشفيات مشغولة بمصابي الحوادث سواء داخل المدن أو على الطرق السريعة، منهم 65 بالمائة يحتاجون إلى فترة علاجية تصل إلى 30 يومًا، وقال «هذه النسب المرتفعة تستدعي توحيد الجهود بين كافة الإدارات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني للحد من هذه الحوادث وتقليل نسبة وقوعها خلال الفترة المقبلة». من جانبه أوضح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن إدارته تستعد لتطبيق نظام «حماية مرورية للطلاب» برصد المخالفين وضبط المخالفات المرورية أمام مدارس المنطقة، وإنشاء مدن مرورية في بعض رياض الأطفال لإخراج جيل جديد بثقافة مرورية واعية. وأكد أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي أن التنسيق بين الجهات ذات العلاقة والمهتمة بأمور السلامة يجب أن يكون فعالاً ويحتوي على معلومات حديثة، كاشفًا عن أن الأمانة بصدد إنشاء المرصد الحضري في مقرها لتلقي كافة معلومات الجهات الحكومية لضمان دقة المعلومة بشكل يومي. وبالمقابل طالب مدير المرور بالمنطقة الشرقية العقيد عبدالرحمن الشنبري الأمانة بسرعة إنجاز مشاريعها خلال المدة الزمنية المحددة بهدف تسهيل الحركة المرورية وفك الاختناقات، مشيرًا إلى أن إحصائية الحوادث التي باشرها مرور الشرقية خلال العامين الماضيين شهدت انخفاضًا ملحوظًا، حيث بلغت في عام 1431ه (105381) حادثًا مروريًا نتج عنها (5948) إصابة و(1027) حالة وفاة، فيما بلغت الحوادث خلال عام 1432ه (100740) حادثًا نتج عنها (6180) إصابة، و(1013) وفاة. من جهته قال مدير إدارة السلامة المرورية في أرامكو السعودية المهندس سلطان الزهراني أن التنسيق بين جميع القطاعات الحكومية والخاصة في مجال السلامة المرورية سيضع حدًا للنزيف الدموي على الطرق، ويساهم في خفض نسبة الحوادث بالمملكة.