«الاعتقالات العشوائية وإصدار أحكام الإعدام الإيرانية الجائرة ضد المواطنين الأحوازيين» هذه هي السمة الأبرز لشهر رمضان الماضي، وتوعّدت الجماهير الأحوازية النزول إلى الشارع أول أيام عيد الفطر تنديداً بأحكام الإعدام الإيرانية والمطالبة بالإفراج عن الأسرى الأحوازيين لدى الاحتلال الإيراني. وجاءت ردة الفعل الإيرانية عنيفة بالاستعمال المفرط للقوّة وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين وقتل الطفل «حزباوي» البالغ خمس سنوات من العمر. كما قُتل شاب أحوازي آخر واعتُقل مئات المواطنين في مختلف أرجاء الأحواز. وأعلنت مصادر «المقاومة الوطنية الأحوازية» عن «حالة الطوارئ غير المعلنة بمدينتي الأحواز العاصمة والحميدية من قبل الاحتلال الإيراني وتقطيع أوصال المدينة ونشر نقاط التفتيش والحواجز الأمنية والحد من حرية تنقل المواطنين بين المدن والمناطق». ورغم التشديد الأمني «خرجت جماهير غفيرة بمدينة الأحواز تطالب المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل والفوري للضغط على الدولة الفارسية ووقف الإعدامات في الأحواز»، وفقاً لموقع «أحوازنا» التابع للمقاومة الوطنية الأحوازية. وأكد «أحوازنا» مقتل أحد عناصر القوات الخاصة التابعة للحرس الثوري بسوق «الدرويشية» قرب الأحواز العاصمة بعد استهداف المجموعة دوريات الاحتلال الفارسي المكلفة بالمداهمات والاعتقالات العشوائية في الأحواز. وأكدت المقاومة الوطنية الأحوازية «مهاجمتها مخفر عدد 15 العسكري التابع للاحتلال الإيراني بمدينة الأحواز وأصابت عدداً من عناصره بجروح بليغة». وبيّنت المصادر أن «الانتشار الكثيف للحرس الثوري وقوات الباسيج والأمن والشرطة الإيرانية في الأحواز لم تتمكن من ثني المقاومة الأحوازية عن وقف عملياتها النوعية ضد الاحتلال الأجنبي الإيراني في الأحواز»، خاصة وأنها نفذت سلسلة عمليات أخرى استهدفت عددا من المخافر والثكنات العسكرية التابعة للاحتلال الأجنبي الإيراني في الأحواز.