- في إنجاز تاريخي يسجل لصالح الليوث، كسر نادي (الشباب) رقم نادي (النصر) ووصل إلى رقم 33 مباراة متوالية –في الدوري على مدار ثلاثة مواسم– بلا هزيمة. والرقم مرشح للزيادة. - ما وصل إليه نادي (الشباب) لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تضافر الجهود الإدارية والفنية، إضافة إلى عزيمة اللاعبين في الملعب. نتحدث أولاً –خلف هذا الإنجاز– عن النضج الإداري الذي سبق كل الأندية السعودية، ونتحدث أيضاً عن جهاز فني على مستوى عالٍ جداً يقوده المدرب الذهبي (ميشيل برودوم) قلّ أن نجد له نظيراً في الملاعب العربية، ونتحدث بالضرورة عن كتيبة من اللاعبين الألماسيين بقيادة المايسترو أحمد عطيف. - بعض الأندية تنشغل بالحديث عن مدرجات الفرق الأخرى، و(الشباب) مشغول بتحقيق الألقاب وتحطيم الأرقام القياسية. بعض الأندية مشغولة بمباريات وهمية في صفحات الصحف، و(الشباب) بالمباريات في المستطيل الأخضر. هذه العقلية هي التي تميز (الشباب) عن الآخرين! - (الشباب) هو الفريق الوحيد –في دوري زين– الذي ينزل ملعب المباراة بلا أسرار لأنه ليس بحاجة إليها، (الشباب) يواجه الخصوم بصدور عارية حتى يحقق الانتصار، لأنك حين تواجه (الشباب) لا تواجه فقط تكتيك (برودوم)، بل تواجه معه لاعبين أفذاذ يقومون على هذا التكتيك. - حين أنظر إلى (الشباب) في الملعب، يخيل لي أن (برودوم) هو ذلك الموسيقي العظيم الذي يعزف مقطوعة جميلة وعبقرية ك(بتهوفن أو باخ أو موزارت)، لكن هذه المقطوعة لم يكن ما فيها من الجمال والعبقرية ليصل إلى الجمهور لولا ثلة العازفين المهرة (اللاعبين) التي كان عزفها موازياً لمستوى إبداع التأليف الموسيقي!