اشتبكت قوات الحكومة السودانية مع المتمردين في ولاية جنوب كردفان الحدودية المنتجة للنفط خلال الأيام الماضية، وزعم كل طرف تحقيق النصر على قوات الطرف الآخر. وتشهد الولايات السودانية المتاخمة لجنوب السودان المستقل حديثا صراعات منذ العام الماضي وتقول الأممالمتحدة إن هذه الصراعات أدت إلى نزوح مئات الآلاف عن ديارهم. وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) إن قواتها تصدت “لقوات وميليشيات” الحكومة السودانية التي هاجمت قرية قرب منطقة أبوكرشولا بشمال شرق ولاية جنوب كردفان يوم الأربعاء وصدت هجوما آخر على قرية قرب رشاد يوم الخميس. وقال المتمردون في بيانٍ لهم إن القتال استمر يوم الجمعة في منطقة الموريب، وزعموا أنهم قتلوا أكثر من ثلاثين من قوات “العدو” في الاشتباكات متهمين القوات الحكومية بحرق منازل ونهب ممتلكات للسكان. من جانبه، نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد رواية المتمردين لكنه أكد أن القوات السودانية هاجمت مواقع تابعة للمتمردين في الموريب يوم الجمعة. وقال “قامت قواتنا بالأمس بالهجوم على المتمردين في منطقة الموريب وبعد هزيمتهم انسحب المتمردون إلى منطقة لبونا”، وأضاف أن عشرين متمردا قُتِلُوا في حين أصيب عدد من جنود القوات الحكومية. ودائما ما يقدم الجانبان روايات متناقضة يصعب التحقق منها بشكل مستقل بسبب بعد المناطق التي تجري فيها الاشتباكات والقيود المفروضة على دخول المراقبين المستقلين. ومن المتوقع أن يستأنف السودان وجنوب السودان المحادثات في أديس أبابا اليوم الأحد بشأن أمن الحدود وقضايا أخرى.وكان الجانبان توصلا تحت ضغط دولي إلى اتفاق جزئي هذا الشهر بشأن صادرات النفط لكن السودان يقول إنه يريد اتفاقا لضمان الأمن على طول الحدود قبل السماح باستئناف تدفق النفط.