قدّر مختصون إيرادات مطاعم الأحساء خلال شهر رمضان بأكثر من سبعين مليون ريال. يأتي ذلك متزامناً مع تزايد نسبة الإقبال التي تجاوبت معها المطاعم برفع ساعات العمل، لتصل إلى 12 ساعة يوميا. وكان عدد من المطاعم في المنطقة كثفت ساعات عملها خلال أيام شهر رمضان في محاولة منها لتلبية طلبات زبائنها لوجبتي الإفطار والسحور، والتي تراوحت بين الطلبات الفردية وطلبات بعض الشركات التي تنظم موائد إفطار جماعي لموظفيها بشكل يومي أو من قبل بعض الجهات الخيرية التي تنظم موائد إفطار جماعية للفقراء والمحتاجين وبعض الجاليات الأجنبية. وأوضح صاحب مطاعم “ليون” يوسف السميح أن ساعات العمل تتضاعف خلال شهر رمضان، نظرا لارتفاع نسبة الطلب من قبل عدد من الجهات الخيرية أو الشركات الخاصة، بالإضافة إلى بعض الموظفين الذين لا تساعدهم ظروفهم العملية على إعداد وجبات الإفطار. وأشار إلى أن المطعم لديه يقوم بإعداد أكثر من 2300 وجبة إفطار و1500 وجبة سحور يوميا، يستفيد منها أكثر من 5000 شخص. وأضاف أنه على الرغم من الأزمة التي واجهها عدد من المطاعم في المنطقة في بداية رمضان بسبب نقص كمية الدجاج في الأسواق، الذي يعد أهم العناصر التي تدخل في إعداد كثير من الوجبات سواء في الإفطار أو السحور، إلا أننا تمكنا من تجاوز تلك المشكلة من خلال توفير الكميات التي نحتاجها من خارج المنطقة. وقال في رمضان يحرص عديد من أصحاب الشركات والمؤسسات على تنظيم موائد إفطار للعاملين لديهم، كما أن هناك عديدا من الجهات الخيرية التي تشرف على موائد إفطار صائم في بعض المساجد والمخيمات، حيث تقوم تلك الجهات بالتنسيق مع المطاعم لتزويدها بالوجبات التي تحتاجها. من جهته، أكد سعيد الودعاني صاحب سلسلة مطاعم في الأحساء أن المطاعم في المنطقة تحرص على تكثيف ساعات عملها في رمضان لتوفير الوجبات لمرتاديها، خصوصا في المساء، نظرا لتزايد الطلب على وجبة السحور. وأشار إلى أن ذلك ساهم في زيادة الطلب على الأرز والدجاج خلال هذه الأيام بنسبة %70 مقارنة بالأيام العادية، فيما تراجع الطلب على اللحوم بنسبة %50، حيث أدّى ذلك إلى ظهور أزمة في سوق الدواجن وارتفاع أسعارها بنسبة %10. وقال إن الأجواء الجميلة التي تشهدها المنطقة في بعض الليالي شجعت بعض العائلات على الخروج إلى المزارع والاستراحات للتنزه، وتناول وجبة السحور، حيث تعتمد معظم العوائل على المطاعم لتوفير الوجبات التي تحتاجها.