تكبد الشركات المصنعة للمستلزمات والأدوات الدراسية، المكتبات خسائر مالية، جراء الرسوم المفروضة عليها من قبل الجمارك السعودية، أثناء عملية الفسح للسلع المستوردة من الخارج. وأكد مسؤولو عدد من المكتبات ل”الشرق” أن زيادة أسعار المستلزمات الدراسية التي يشكو منها المستهلك ترجع لزيادة الأسعار من الشركات المصنعة ورسوم الجمارك، رافضين عدم التوقع بحجم المبيعات في هذا القطاع خلال العام الدراسي المقبل، بداعي أن إحصاءات السلع المستوردة لايزال بعضها لدى إدارات الجمارك السعودية لتحصيل رسوم عليها، مؤكدين استعداد جميع المكتبات للعام الدراسي الجديد لتوفير كل المستلزمات المدرسية من أقلام ودفاتر وحقائب وكتب لتوفير حجم الطلب على القرطاسيات واللوازم المدرسية. وتعد بداية العام الدراسي موسماً سنوياً للمكتبات لتحقيق أكبر نسبة من المبيعات، ويعدّ سوق القرطاسيات السعودي الأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط والخليج. وأكد الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة مجموعة جرير ناصر العقيل، ل”الشرق”، أن جميع المكاتب ومحال القرطاسيات التي تعمل في مختلف مناطق المملكة استعدت للعام الدراسي المقبل، وقال: “من الصعب التوقع بحجم المبيعات في هذا القطاع خلال الشهر الأول أو العام الدراسي المقبل في المملكة، لأن إحصاءات السلع المستوردة للقطاع البعض منها مازال لدى إدارات الجمارك السعودية، فمن الصعب التوقع بحجم المبيعات حالياً، مؤكداً أن الأرقام التي تعلن حالياً صادرة من أصحاب القرطاسيات ليست دقيقة وغير صحيحة إطلاقاً. ونفى العقيل وجود سلع مصنعة محلياً، وأكد أن جميعها مستوردة من خارج المملكة، وأكد أن أسعار الماركات المعروفة تختلف عن أسعار أي ماركة أخرى، موضحاً أن الدفاتر والأقلام ليس فيها تفاوت في الأسعار، وإنما التفاوت يكمن في أسعار الشنط، وقال: “شنط “دزني” أسعارها تختلف عن الشنط من الماركات الأخرى. وأكد العقيل أن جميع المكتبات بمختلف مناطق المملكة قد استعدت للعام الدراسي منذ بداية شهر رمضان المبارك بعرض الدفاتر والأقلام والشنط وجميع المستلزمات الدراسية. وأكد إبراهيم عبدالعزيز (أحد العاملين في إدارة مكتبة الخريجي) أن زيادة أسعار المستلزمات المدرسية المستوردة تأتي لتعويض الرسوم التي تفرضها الجمارك السعودية على فسح السلع المستوردة من الخارج، مشيراً إلى أن المستلزمات التي تباع في المكتبات السعودية منها ما هو مصنع محلياً والآخر مستورد من الخارج، موضحاً أن الفروق في الأسعار بسيطة.