يقول المثل الشعبي «أعطِ الخباز خبزه ولو أكل نصفه»، أسوق هذا المثل للدخول إلى الموضوع الذي سوف أتحدث عنه، وهو الاستعانة بأصحاب الخبرة والكفاءة من الشركات والمؤسسات الوطنية التي أثبتت كفاءة ناصعة الوضوح في مجالات محددة، مثل شركة أرامكو التي استعانت بها الدولة في إنشاء جامعة الملك عبدالله في «ثول» على الساحل الغربي، واليوم تقوم شركة أرامكو بإنشاء الملعب الرياضي العملاق في محافظة جدة. من هذا المبدأ، فإننا يمكن أن نستعين بالهيئة الملكية في الجبيل وينبع التي نجحت في بناء وإدارة مدينتين حديثتين نموذجيتين بكفاءة من جميع النواحي الخدماتية المتكاملة. نستطيع أن نستعين بالهيئة الملكية في إدارة المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة في جميع المجالات الإنشائية والخدمات وجميع المرافق من فنادق ومواصلات ومياه وكهرباء ونظافة، بتطبيق نفس النظام المطبق في المدينتين الصناعيتين في الجبيل وينبع، ويكون ذلك بتأسيس شركة مساهمة تمتلك الحصة الكبرى فيها والإدارة للهيئة الملكية، تنقل الخبرة من الهيئة الملكية إلى الشركة الجديدة. هذه الشركة المقترحة سوف تنقل معها نظام السعودة الذي نجحت الهيئة الملكية فيه بدرجة امتياز. إن مثل هذه الشركة المقترحة سوف تكون نموذجاً لباقي الأمانات والبلديات في مختلف مدن ومحافظات المملكة.