باركت حكومة المملكة الإنجاز الباهر غير المسبوق الذي حققته الهيئة الملكية بالجبيل بانتزاعها جائزتي أفضل منظومة صيانة للهيئات الحكومية لعام 2008م وأفضل منظومة تشغيل للهيئات الحكومية لعام 2008م وذلك على مستوى الوطن العربي حيث توجت قلعة الصناعات الجبيل بالجائزتين كأفضل مدينة عربية في مجال الصيانة والتشغيل بعد أن أرغم المحكمون العرب على تتويج الهيئة الملكية بالجائزتين نظير ما ازدهرت به الجبيل الصناعية من تميز منقطع النظير بين كافة المدن العربية. أعلن ذلك مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل المهندس جاسم بن عامر الحجي في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة مساء أمس الأول الأربعاء بالجبيل وقد نقل صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع التهاني والتبريكات بهذا الإنجاز المشرف للقيادة الرشيدة والتي لم تألو جهداً في تقديم صنوف شتى من الدعم والمساندة لكافة أنشطة الهيئة الملكية مما هيأ لها الأرض الخصبة نحو الانطلاقة الرائدة في شتى مناحيها لتحقيق خططها واستراتيجياتها. وأكد م. الحجي بأن الهيئة الملكية لن تقف عند هذا الحد بل تتطلع لتسخير مزيد من الجهد والعطاء لتواكب الحجم الهائل من التطور الذي تشهده اليوم المتمثل في بناء الجبيل 2والتي قطعت أعمالها الإنشائية لمرحلتها الأولى خطوات متقدمة جداً بنسبة تفوق 90% وسوف تكتمل في غضون ثلاثة أشهر حيث لم تتأثر أعمال الإنشاءات أو أي من صناعات الجبيل بالأزمة المالية العالمية وذلك بفضل قوة ومتانة اقتصاد المملكة وقد سلمت الهيئة الملكية الأراضي للعديد من الصناعات التي تترقب بدء تشييد مصانعها الضخمة وفي مقدمتها مصفاة (ارامكو) السعودية و(توتال) الفرنسية بحجم استثمار يتجاوز 22مليار ريال والتي من المتوقع بدء تشغيلها عام 2012م. وبين بأن الجبيل 2لا تقتصر على منطقة صناعية جديدة بل مناطق سكنية جديدة بكافة خدماتها تستوعب 50ألف نسمة ومرافئ جديدة في الميناء هذا فضلاً عن الطرق التي سترتبط برأس الزور. وأشار إلى أن الجائزتين المكتسبتين تجسدان الجهود المضنية التي سخرتها الهيئة الملكية ومنذ إنشائها للرقي بمستوى خدماتها لراحة ورفاهية ساكنيها وتوفير سبل العيش الكريم حتى غدت مدينة الجبيل الصناعية من أفضل مدن العالم تطوراً وحضارة وخلوا من التلوث البيئي بفضل الأنظمة الصارمة التي تفرضها الهيئة على الصناعات ومنها اعتماد نظام المخالفات البيئية التي تشمل تنفيذ الغرامات المالية التي تصل إلى ملايين الريالات عند ضبط أي تلوث من قبل أي مصنع، وقال ان الهيئة الملكية تتطلع لنقل خبراتها المكتسبة الرائدة للمدن الصناعية الجديدة ومختلف القطاعات الحكومية. ومن جانبه أعلن نائب مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل للتشغيل والصيانة المهندس ناصر بن راشد الغامدي بأن هناك ثلاثة عناصر رئيسية تقف خلف إنجاز الهيئة الملكية لجائزتي الصيانة والتشغيل على مستوى المدن العربية أولها وجود الرجال المحنكين بخبراتهم الفذة وثانياً آلية أسلوب العمل الخصب الذي تتميز به الهيئة الملكية منذ إنشائها وثالثاً الإمكانيات المتوفرة من تقنيات خاصة وتكنولوجيات متطورة مستشهداً بنجاح الهيئة على المستوى العالمي في الاستغلال الأمثل لمياه الصرف الصحي والصناعي للأغراض الري والتشجير وقد وفرت هيئة الجبيل خلال 16عاما أكثر من 500مليون متر مكعب من المياه فيما ستوفر أكثر من مليار متر مكعب خلال سنوات قليلة قادمة وذلك بفضل تطبيق مفهوم الإدارة الحديثة والنظام الآلي في التشغيل. وذكر بأن للصيانة مفهوما خاصا يبدأ من التخطيط. وطرحت (الرياض) مقترح تأسيس جائزة خاصة بمسمى جائزة الهيئة الملكية للتشغيل والصيانة تمنح لأفضل منشأة تلتزم بأمور ومتطلبات الصيانة الناجحة وقد نالت استحسان م. الحجي ونوابه حيث علق نائب مدير عام الهيئة الملكية للشؤون الفنية المهندس عبد العزيز عطرجي بأنها فكرة رائدة تستحق الدراسة وسوف تسهم في تعزيز روح المنافسة بين كافة المنشآت لتطوير برامج الصيانة لديهم. وفي تطور آخر هام كشف م. عطرجي وجود نوايا تلاحم مأمول وتكامل صناعي مرتقب بين الهيئة الملكية ومدينة رأس الزور التعدينية حيث طلبت شركة معادن من الهيئة الملكية أن تتولى إدارة مدينة رأس الزور وقد رفع الطلب للمقام السامي ولا يزال يدرس حيث تأمل معادن الاستفادة من خبرات الهيئة الملكية العريقة والناجحة في إنشاء وإدارة مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين وأيضاً استغلال تبادل اللقيم والخام بين المدينتين بما يخفض استخدام الغاز ويعزز هذا التوجه استراتيجيات الهيئة الملكية وتوجهاتها الحثيثة نحو المشاركة في إدارة كافة المدن الصناعية الجديدة حيث يؤمل أن تتولى الهيئة الملكية في ينبع إدارة مدينة رابغ الاقتصادية.