ارتكب نظام الأسد مزيدا من المجازر في دمشق وريفها أمس وقامت قواته بإعدامات ميدانية للمدنيين، ويأتي ذلك في سياق عجز قوات الأسد عن السيطرة على العاصمة وانتفاضتها، إذ أفاد ناشطون اليوم عن ارتكاب قوات الأمن لعدد من المجازر، ففي كفرسوسة سجل إعدام 24 مواطناً بينهم عجوز في ال 85 من العمر، وفي نهر عيشة سجل إعدام 22 مواطنا بينهم الصحفي مصعب محمد سعيد العودة الله يعمل في جريدة تشرين – القسم الرياضي والثقافي، ذلك بعد مداهمة منزله وجرى إعدامه أمام أسرته، كم تحدثت مصادر عن مجزرة مروعة في حي القابون أسفرت عن 46 شهيداً وأكد الناشطون أن الإعدامات شملت أسراً بكاملها وأن بعضها نفذ أمام الأهالي وأن الأعداد مرشحة للازدياد. وفي داريا قرب دمشق شنت قوات الأمن حملة عنيفة على المدينة طوقت فيها معظم المداخل من أطراف كفرسوسة والقدم ومعضمية الشام وصحنايا وفرضت حصاراً خانقاً تلاه قصف بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ على معظم الأحياء وسقط نتيجة ذلك ستة شهداء منهم رأفت محمود والطفل إبراهيم محمود والطفل مؤيد رضوان إضافة إلى عدد كبير من الجرحى وضع بعضهم حرج سيما بعد استهداف أحد مشافي المدينة، كما شارك الطيران المروحي في القصف ومازالت محاولات الاقتحام مستمرة من محور كفرسوسة، إذ تمركز عدد من الدبابات والقناصة على المحاور الرئيسية تزامناً مع قطع الاتصالات الأرضية والخليوية عن المدينة واستمرار انقطاع التيار الكهربائي منذ ثلاثة أيام. وفي مدينة البوكمال في محافظة ديرالزور ذكرت لجان التنسيق المحلية ومصادر الجيش الحر أن قوات الجيش الحر سيطرت على مخفر في المدينة وقتلت جميع عناصر الشبيحة الموجودين فيه كما تم تحرير مبنى الأمن السياسي بالإضافة إلى تحرير مقر المخابرات الجوية وقتل من فيه. وفي الميادين بدير الزور حاولت طائرات النظام تأمين إمدادات أغذية للعناصر المحاصرة داخل مقر الهجانة في المدينة وألقت كميات من الغذاء لكنها سقطت بيد عناصر الجيش الحر. وحذر ناشطون من قيام متسولين بوضع شرائح إرشاد للطائرات لتحديد مواقع الجيش الحر مؤكدين أنهم قبضوا على متسولة كانت تضعها في أماكن حساسة من أجل قصفها، وطلبوا تفتيش المتسولين في حال الاشتباه بهم. كما أفادت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر أسقط طائرة مقاتلة «ميغ» على أوتستراد الميسر في مدينة حلب في الوقت الذي أكدت مصادر أن الجيش الحر يسيطر على 70 % من أحياء المدينة، وأن الثكنات التي يسيطر عليها جيش النظام هي ثكنة هنانو وقلعة حلب وإدارة الهجرة والجوازات، موضحة أن هذه الثكنات محاصرة من الجيش الحر. وفي محافظة إدلب قال شاهد عيان المقدم زاكي العلوش من الجيش الحر ل «الشرق»: إنه وفي الساعة السابعة من مساء أمس قصفت طائرة «ميغ 23 « قرية كفرنبل بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا ما أسفر عن سقوط عشرة شهداء على الفور. كما أفادت مصادر الجيش الحر عن إسقاط مروحية بالقرب من مدينة أريحا في محافظة إدلب بعد أن تصدت لها المضادات الأرضية.