لاقت مسرحية «ما تشوف شر» التي عرضت على مدار أيام العيد الثلاثة الماضية، في مدارس الرياض، استحسان الجمهور البسيط الحاضر، وخاصة في اليوم الثاني للعيد، حيث كانت القاعة ضخمة جداً بينما الجمهور لم يتعد الصفوف الأمامية فقط. إلا أن مخرج العمل باسم الهلالي، أكد خلال حديثه ل»الشرق» عقب انتهاء العرض: «أن الهدف من المسرحية هو إضحاك الجمهور وإخراجه من القاعة وهو مبتسم، وهذا ما نسعى إليه، ولا يهمنا العدد الحاضر، بل يهمنا كمطلب أول أن يكون عملنا متقنا ويرضي الجمهور ولو كان قليلا». وأبدى عدد من الحضور ل»الشرق» بعد عرض المسرحية سرورهم من العمل وفكرة المسرحية، حيث كانت البسمة التي خرجوا بها دليل لنجاح العرض. إلا أن الاستياء حاصل من قبل الجمهور، من ناحية الاستعدادات الفنية قبل بدء المسرحية، حيث اشتغلت الأنوار وانقطعت مرتين، إضافة إلى الوصلات الغنائية التي تأخر تشغليها في حين استعد طاقم العمل لها أكثر من مرة. ومن الأمور التي أزعجت الحضور خلال العرض، بعض الأطفال الذين قدموا مع ذويهم وصراخهم بأصوات مرتفعة، مما أجبر بعض المتابعين على التنقل من مكان لآخر، إضافة إلى الإزعاجات المتكررة من أجهزة موظفي الأمن اللاسلكية، وتشويشها على المشاهدين خلال العرض المسرحي لأكثر من مرة. مسرحية «ما تشوف شر» من تأليف: فايز الخلف، وإخراج: باسم الهلالي، وبطولة: عبدالله المزيني، ومطرب فواز، وسلطان الرفاعي، وأحمد العليان، حاكت واقع المجتمع في استغلال المستشفيات الأهلية له، والأخطاء الطبية التي يقع ضحيتها المواطن من قبل المستشفيات الحكومية.