استقبل عدد من الأحياء في بعض المناطق العيد بمشكلات نقص المياه وانقطاعها، الأمر الذي أفسد فرحتهم بالعيد، وهم يسعون للحصول على صهاريج تؤمن حاجاتهم من المياه لمختلف الاستخدامات. ففي جدة أجبرت الانقطاعات المتكررة للمياه عددا كبيرا من سكان حي الشرفية في جنوبجدة وخاصة في عمائر الإسكان وعددها ثمان على استقبال عيد الفطر بعيدا عن منازلهم، حيث لجأ عدد منهم إلى الإقامة في الشقق المفروشة ريثما تنجلي المشكلة بعد أن أرهقهم رفع المياه في «الجراكل» على حد قولهم. وقال سعد القرني إن عمائر الإسكان تعاني بشكل كبير من مشكلات انقطاع المياه. مشيرا إلى أنه ليس من المعقول أن يقضي السكان جلّ وقتهم في رفع المياه. وتساءل: المشكلة الآن، كيف نستطيع أن نقضي أيام العيد ونحن على هذه الحالة؟ أما عبدالمجيد الغامدي فأشار إلى أن الفنيين والقائمين على الإسكان يؤكدون لهم بأن المشكلة تعود إلى وزارة المياه، التي تلقي بدورها قائلة إن المشكلة بسبب فلاتر خزانات المياه في الإسكان. من جانبه أكد المشرف على الإسكان المهندس فؤاد أدهم ل»الشرق» أن المشكلة قائمة منذ خمس سنوات، إلا أن الأمور استقرت نوعا ما، قبل أن تسوء بشكل كبير في بداية رمضان. مشيرإلى أن لديهم اتفاقا مسبقا من وزارة المياه على ضخ المياه بمعدل أربع مرات في الأسبوع. ولفت إلى أن هذا الانقطاع يجبرهم على الوقوف ساعات طويلة للحصول على صهاريج مياه. كما أن هناك مشكلة وهي أن خزانات الإسكان كبيرة وداخلية ومن الصعب دخول «الوايتات» إليها بسهولة. كما نفى أن يكون انقطاع المياه بسبب فلاتر المياه، مؤكدا أن السبب هو المتاجرة بالصهاريج من أجل بيع القسائم للمواطنين. وفي حائل يواجه سكان المخططات غير المخدومة بشكبة المياه أزمات حادة . وانتقد عدد من السكان متعهد المياه بسبب عدم استعداده لزيادة الطلب على المياه في العيد، مشيرين إلى أن أداءه لم يكن مقنعا في آخر شهر رمضان وهو ما أدخلهم في معاناة كبيرة. وقال منصور السوادي «حي المصيف» إن قوائم الانتظار تزداد طولا خلال أيام المواسم كالأعياد، دون أن يكون هناك أي تحرك من قبل المتعهد، لمواجهة ضغط الطلبات. وأعاد ناصر الشويش «حي المصيف الجنوبي» المشكلة الرئيسة إلى «عدم التزام الشركة بالمواعيد المحددة للسقيا»، وأضاف: «نتلقى مواعيد تلو الأخرى دون نتيجة، وهذا ما يربك المنازل لأنها لا تعرف إن كانت ستحصل على صهريج أم لا». وذكر بعض السكان أنهم يضطرون للحصول على صهاريج مياه بمعرفتهم لتغطية النقص في الإمداد لكن المشكلة وعلى حد قول جارالله الزيد «حي النقرة» في تناقص أعداد الصهاريج، بسبب تفضيل أصحابها من المواطنين تعطيل أعمالهم أيام الإجازات، وهو ما يعني صعوبة في الحصول عليها، وما يرافق ذلك من ارتفاع أسعارها. من جانبهم نظم بعض الشباب العاملين في صهاريج المياه، فترات مناوبة تضمن وجود عدد منهم في ساحات وقوف الصهاريج على مدار الساعة خلال أيام العيد. ووفقا لبدر السويدي وعلي الطيار (من موقف «وايتات» حي أجا) فإنهم وباقي رفاقهم نسقوا إجازاتهم خلال أيام العيد بشكل يضمن استمرار توفير المياه للسكان. لافتين إلى أن الأسعار ربما ترتفع بشكل طفيف هذه الأيام، ولكنها قد لا تتجاوز عشرين ريالا. صهريج يزود أحد المنازل بالمياه (الشرق)