شهدت أسعار الأراضي في عدد من مخططات مدينة الهفوف في الأحساء تراجعاً خلال العام الحالي تجاوز 20 %. وعزا عدد من المستثمرين في مجال العقار، أسباب التراجع إلى عدة عوامل، من بينها هروب عدد من المضاربين عن تلك المخططات بعد المكاسب التي تحققت لهم خلال السنوات الماضية، وزيادة العرض الذي تزامن مع تراجع في الطلب في المخططات خارج النطاق العمراني. وذكر العقاري عادل الشعيبي، أن أسعار العقار في مدن الأحساء لا تزال الأنسب على مستوى المملكة، إذ شهدت المنطقة خلال السنوات الماضية دخول عدد من المستثمرين السعوديين والخليجيين، خصوصا مع الطفرة التنموية التي تشهدها المنطقة، بعد أن تم تهيئة البنية التحتية، وتدشين عدد من المشروعات التجارية والسياحية. وأشار إلى أن بعض المخططات التي تفتقر للخدمات الأساسية، شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسعار بسبب المضاربات التي كانت تتم على قطع الأراضي، ما نتج عنه ارتفاع غير مبرر لأسعار تلك المخططات، وبالتالي شهدت خلال هذه الفترة تراجعا ملحوظا بعد خروج هؤلاء المضاربين.
أسعار مبالغ فيها من جهته، قال مدير إحدى المؤسسات العقارية إبراهيم الدوسري، إن ارتفاع أسعار العقار قد يكون صحياً في بعض المخططات التي تتوافر فيها الخدمات، لافتاً إلى أن بعض المخططات التي تفتقر للخدمات شهدت ارتفاعات مبالغا فيها، ومنها المخططات الحكومية مثل مخططات جنوبالهفوف، وضاحية هجر. وأرجع ذلك إلى زيادة الطلب على أراضي تلك المخططات، خاصة من أصحاب الدخول المحدودة، نظراً لأسعارها المناسبة، إذ تتيح لهم الفرصة للتقديم على صندوق التنمية العقاري. وبيّن الدوسري أن الفترة الحالية تشهد الأراضي فيها انخفاضاً بنسبة تصل إلى 20%، متوقعاً أن يستمر هذا التراجع في الانخفاض مع زيادة الأراضي المطروحة في المنطقة.
مخططات جديدة بدوره، رأى أحد المستثمرين في المجال العقاري يوسف العمر، أن طرح المخططات الجديدة، من بينها مخطط الهدا، وحي المهندسين، بالإضافة إلى قرب طرح مخططات الربوة والنسيم 2، ساهم في تراجع أسعار الأراضي في المخططات الواقعة جنوبالهفوف، التي شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعاً حاداً بسبب المضاربات من قبل بعض المستثمرين، مشيراً إلى أن الأسعار ستشهد أيضاً انخفاضاً يصل إلى %40 مع طرح المخططات الجديدة التي تتوافر فيها البنية التحتية.