قالت مصادر الجيش الحر أنها مسؤولة عن انفجار استهدف مبنى رئاسة الأركان العامة لجيش النظام ويقع المبنى قرب ساحة الأمويين في قلب العاصمة دمشق، ويبعد حوالي 400 متر عن فندق “ديديمان” الذي يقيم فيه المراقبون الدوليون. كما هاجمت مجموعات يعتقد أنها من كتائب الصحابة التابعة للجيش الحر أمس، مبنى السفارة الإيرانية على أوتستراد المزة ظهر أمس، وشوهد الدخان يتصاعد منه كما سمعت أصوات انفجارات وقذائف تلتها رشقات إطلاق نار رشاشة، وأكد شاهد عيان ل”الشرق” أن الاشتباك استمر نحو نصف ساعة أعقبه تمركز ثلاث سيارات دفع رباعي وحافلة على طرف مبنى رئاسة الوزراء بالقرب من المبنى الجديد حيث انتشر عناصر أمن على الزوايا وأطلقوا النار عشوائياً في المنطقة قرب المشتل خلف البناء، وبدورها أغلقت عناصر أمنية بوابة الجامعة من طرف مستشفى الأسد الجامعي وهرع الموظفون هاربين من كليتي الطب والصيدلة، في حين تحدثت مصادر عن قيام كتائب الأسد بإطلاق قذائف آر بي جي على حي الإخلاص خلف مبنى السفارة ووقوع اشتباكات مع كتائب الصحابة. وفي حي التضامن بدمشق استشهد جلال خليل الملقب جلال الأسدي وهو من الطائفة العلوية، ومن أوائل الملتحقين بالجيش الحر. وفي ريف دمشق سجلت خمس إصابات غالبيتها كسور إثر اعتداء عليهم من قبل ما يسمى اللجان الشعبية الطائفية في مدينة صحنايا، وأغلب المصابين من مدينة داريا المتاخمة لصحنايا، وتوقع ناشطون أن تكرر حوادث الاعتداء من اللجان الشعبية يأتي في سياق محاولات حثيثة للسلطة لإشعال توتر طائفي بين المنطقتين، بينما توقع مصدر مطلع شن حملة عسكرية واسعة النطاق على بلدة يبرود شبيهة بالحملة التي شنت على مدينة التل. وفي درعا، كشف ناشطون عن ارتكاب كتائب النظام مجزرة مروعة في مدينة طفس صباح أمس راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيداً أغلبهم انتشلوا من تحت أنقاض المنازل المهدمة فوق رؤوسهم جراء القصف العشوائي بينما أعدم عدد منهم ميدانياً في المنازل. وبحسب ناشطين، تعرضت مدينة طفس لدمار كبير جراء القصف العشوائي المتواصل منذ أكثر من أسبوعين وزادت حدته خلال الأيام الأربعة الماضية بعد فشل كتائب الأسد باقتحام المدينة بسبب المقاومة الشرسة للجيش الحر، مشيرين أن المدينة أصبحت شبه خالية من السكان وقد تم انسحاب الجيش الحر منها أمس، ما أتاح لكتائب الأسد دخولها وارتكاب عدد من المجازر فيها لم تتضح معالمها بعد.