- أول درس للأندية الأخرى يقدمه نادي (الشباب): أن التميز في الموسم، يبدأ – أولا – من المعسكر الإعدادي. قبل (برودوم) كان التأخر في المعسكر وعدم إعداده جيدا ووصول المدرب في اللحظة الأخيرة، ينعكس على لاعبي الفريق طوال الموسم. وهذا سبب تدهور مستوى (الهلال) هذا الموسم والموسم الماضي، وسبب من أسباب معاناة (الاتحاد) في الموسم الماضي أيضا. - الدرس الثاني الذي يقدمه (الشباب) يتمثل في تسليم المدرب (برودوم) كافة الأمور الفنية والكروية، وبالتالي تكون الإدارة في خدمة المدرب والفريق وليس العكس، وهذا يعني أن الإدارة لا تقحم نفسها في صلاحياته وأنه المسؤول الأول أمامها. هذه الرؤية الإدارية في (الشباب) أثمرت – في الموسم الماضي – تحقيق لقب الدوري، والأهم من ذلك أنها ارتقت بالثقافة الاحترافية للاعبي الفريق ومنسوبي النادي. إنجاز (برودوم) وإدارة النادي ليست في الانتصارات التي حققها الفريق، بل في النقلة النوعية إداريا وفنيا داخل النادي والمشاريع المستقبلية الطموحة للكيان الشبابي. - حين تختار الرجل المناسب (مدربا أو مديرا فنيا) وتمنحه الصلاحيات التي يستحقها، وتبدأ في الإعداد لموسمك الجديد من الموسم السابق، من الطبيعي أن تصل إلى الاختيار الموفق والمناسب والمبكر للمحترفين الأجانب. اختيار اللاعب الأجنبي – والاستغناء عنه – درس ثالث يقدمه (الشباب) للأندية الأخرى. في الموسم الماضي وفق (الشباب) حين تعاقد مع (ياتارا) ووفق أكثر حين استبدله ب (ويندل). هذا الموسم وفق (الشباب) بإعادة (كماتشو)، ولم يستغن عن (تفاريس) إلا بعد أن ضمن انضمام سياف البيشي. وأود أن أشيد – أيضا – بالتعاقد مع عبدالمجيد الرويلي والمهاجم الشاب فهد الدوسري. بعض الأندية تتعاقد مع لاعبين “بالكيلو” من دون أي استفادة!. - لا أدري ما ستكون وجهة نظر (برودوم) إزاء اللاعب (جيباروف) في فترة الانتقالات الشتوية، لكنني أعتقد أن بقاءه مهم تحسبا لغياب (كماتشو) لأي ظرف (إيقاف أو إصابة). ما لاحظته أن (برودوم) متنبه لهذه النقطة لذلك حرص على إشراك (جيباروف) وتميم الدوسري في مباريات الدوري.