فارس بن عجل بين كل فترة وأخرى، ومنذ أن خرجت علينا هذه الثورة الخمينية والمنطقة في حروب وتجييش، وعمل ترسانات نووية!! وعسكرة وتمارين قتالية ومناورات برية وبحرية وجوية وجاهزية عالية مستمرة! كل فترة هنا وهناك، ولم يكتفوا بذلك، بل زرعوا لهم من الاستخبارات والعملاء وأذناب امتدت خارج الحدود كأنهم يعدّون العدة لنوايا مبيتة، ويمارسون سياسات بنفس طويل وألعاب ماكرة ومخادعة من ألاعيبهم القذرة، وما أكثرها، ليشغلوا بها الرأي العام في إيران! ويمتطوا اسم الثورة لحساباتهم وأهدافهم البغيضة، ويضللوا على أمتهم والمنطقة عن أنفسهم والعيوب التي تغطيهم من قمة رأسهم إلى أخمص قدميهم. النظام الصفوي الذي يصدّر الإرهاب والأزمات والفتن والمؤامرات إلى دول المنطقة والعالم أثار ويثير النعرات الطائفية والاختلافات المذهبية والدينية ويزرع كل أسباب الشقاق والمواجهة والتناحر، لم يعد بمقدوره أن يمارس ألاعيبه القذرة كما كان حاله في السنوات الماضية، وبشكل خاص الذين فتكوا واستباحوا باسم القاعدة في العراق والأحواز وبلاد الشام واليمن ولبنان، والتدخل في الخليج العربي والدول العربية والإسلامية، إذ قام إخواننا في الأحواز العربية المغتصبة بصورة خاصة، والمقاومة الإيرانية الشريفة بصورة عامة، بكشف وفضح النظام الصفوي ضد هذه الشعوب ودول المنطقة، واتضحت نوايا هذه الثورة وأهدافها، وجر الشعب الإيراني إلى حروب لا نهاية لها في المنطقة، ومع جيرانها، مثلاً حربه مع الشعب العراقي لمدة ثماني سنوات أزهقت من الأرواح البريئة ونزف ثرواتها بدلاً من تحريرهم من الشاه، ولكن لم يكتفِ ولن ينتهي! بل في الآونة الأخيرة انكشفت نواياه الإجرامية والإرهابية التجسسية في اليمن الشقيق، استمر هذا النظام يعمل ليل نهار على التهديدات والوعيد بإغلاق مضيق هرمز، ويخطط من أجل زرع الفتن والدسائس المختلفة في الوطن العربي. لقد كان لسكان الأحواز الذين يستقر القسم الأكبر منهم الآن في الشتات دور وباع كبير في فضح السياسات المشبوهة والإجرامية للنظام بحق الشعوب العربية والإسلامية، كماكان لهم قصب السبق واليد الطولى في فضح حقيقة وماهية البرنامج النووي العدواني للملالي، الذي يهدف في نهاية الأمر إلى إنتاج أسلحة نووية يهدد بها أمن دول الخليج العربي واستقرار المنطقة والعالم، وبعد قرابة ثلاثة عقود من تجاهل دور المقاومة الإيرانية منظمة أشرف، وبعد أن وجد العالم ما قدمه ويقدمه هؤلاء الأبطال في سبيل الحرية لشعبهم الإيراني من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، بدأ العالم يستمع إليهم ويدرك ويعي مغزى وحقيقة كلامهم، وهو ما طار بصواب النظام وأفقده توازنه، لاسيما بعد مهرجان التضامن الضخم الأخير الذي أقيم في باريس في شهر يونيو الماضي، الذي كان بحضور جماهيري إيراني غير مسبوق، وما رافقه من حضور المئات من السياسيين والبرلمانيين من أكثر من 44 دولة، وبعد أن وعدت وزيرة الخارجية الأمريكية سكان أشرف بإخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب في أمريكا في حالة انتقالهم لمخيم ليبرتي، وهو ما التزمت به منظمة أشرف ونفذته فعلاً، وبعد أن صدر قرار محكمة الاستئناف الأمريكية الذي يأمر وزارة الخارجية بإخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب خلال فترة أربعة أشهر، عندما شرعوا بتلفيق الأكاذيب والإشاعات الرخيصة ضد كل الشخصيات السياسية والبرلمانية التي ساندت وقامت بدعم سكان أشرف والمقاومة الإيرانية، وضد كل قلم شريف ومنبر حر أيّد نضال وكفاح المقاومة الإيرانية وسكان أشرف وليبرتي من أجل إقامة نظام سياسي بديل لهذا النظام العنصري، وأن هذه الأكاذيب والتخرصات الواهية تؤكد للعالم مرة أخرى كيف أن هذا النظام لا يتمكن أبداً من التخلي عن أساليبه الخبيثة والعدوانية لأنها كانت وستبقى معدنه الأساس الذي لايمكن تغييره إلا بالقضاء والاستئصال على النظام وتخليص شعبه والعالم من شره ورجسه. (أجل، ألا يستحق منا أن نفيق من سباتنا؟! كفانا متابعة فضائياتنا الماجنة ياعرب!).