ينشط في محافظة الجبيل سوق للمأكولات الشعبية وذلك في السوق الشعبي وتتنوع أصناف المأكولات الشعبية باختلاف البائعين الذين قدموا من أنحاء مختلفة من المملكة فلا غرابة أن تجد بائع شراب سوبيا مكة وبجانبه بائع المطبق يتوسطهما بائع نعناع المدينة. ويقول أحد أقدم بائعي «السوبيا» في السوق الشعبي «أعمل في هذه المهنة منذ ما يقارب ال 17 عاما، و أقوم بتحضير السوبيا بنفسي في المنزل، الأمر الذي أكسبني زبائن دائمين، يحرصون على الشراء مني باستمرار». ويضيف المولد أن الإقبال على السوبيا يتزايد سنوياً في رمضان خصوصا حيث يعتبرها البعض شرابا أساسيا على سفرة الإفطار . ويقدم أحد المطاعم الشعبية في السوق، أصنافا مختلفة من المأكولات الرمضانية، مثل «السمبوسة»، والمطبق، والكبدة، و يبين مدير المطعم، هاني عبد الباقي أن المطعم افتتح قبل أربعة أعوام في السوق الشعبي بالجبيل، ويقول عبد الباقي«يتواجد في السوق عدد كبير من بائعي الأكلات الشعبية، وهو الأمر الذي يجعلنا نحرص على تقديم أفضل الأطباق لكسب ثقة الزبون»، ويشير هاني إلى أن الإقبال يتزايد بشكل سنوي، ويزيد تنوع الأطباق من عام إلى عام. ويقف بائع النعناع في السوق، واضعا لافتة كبيرة كي يعلن للزبائن عن توفيره «نعناع المدينةالمنورة»، ويقول البائع منور البلوشي «قدمت من المدينةالمنورة بحثا عن الرزق، كون هذا السوق يعتبر من الأسواق النشطة في المملكة، وكذلك يلاقي نعناع المدينة والبردقوش والحبق إقبالا جيدا»، ويضيف بأنه كثيرا ما يتردد على السوق الشعبي في الجبيل. و يذكر الزبون عبد الله الشريف أنه يأتي خصيصا لشراء «السوبيا» من السوق الشعبي، ويقول «يحرص كثير من أهل مكة والحجاز عموماً على توفر «السوبيا» في سفرة الإفطار، و لكن شهرتها توسعت في الوقت الراهن، حيث أصبحت معروفة في معظم مناطق المملكة، خاصة على مائدة الإفطار الرمضانية، ويجد الزبائن في هذا السوق عددا من بائعي «السوبيا»، إضافة إلى بعض الأطباق الحجازية المتنوعة». ويتجول في السوق محمد الخالدي، وهو أحد كبار السن من أهالي الجبيل، حيث يتردد على السوق من أجل الاستمتاع بشراء بعض الأكلات الشعبية التي يشتهر بها السوق الشعبي، و يمضي بعض الوقت فيه. ويوضح الخالدي أن سر نشاط السوق، يكمن في كون الجبيل مدينة صناعية، تجمع الموظفين من جميع أنحاء المملكة، ما جعل السوق غنيا ومتنوعا بثقافات غذائية من جميع أنحاء المملكة.