تشهد الأسواق الشعبية ب»أبو عريش» انتعاشاً كبيراً في بيع الأكلات الشعبية وبعض الأدوات المنزليه خلال الشهر المبارك، ففي أول يوم من رمضان يتوافد الكثير إلى الأسواق بالمحافظة لشراء احتياجاتهم، وحينما تذهب إلى هذه الأسواق عصراً يشدك ازدحام المتسوقين على بائعي «الفول» و»السوبيا» و»السنبوسة» و»الزلابية» و»المعفش» و»المطبق» و»الهريسة» و»المغشش»، فلا تكاد تخلو سفرة من هذه الأغذية الشعبية. وذكر «العروي» - صاحب مطاعم شعبية - أنّ ل»المغشش» مكانته الخاصة عند أبناء المنطقة، مبيناً أنّه يعد من لحم الخرفان البلدي و»الكوسة» و»الطماطم» و»البامية» و»البهارات»، ويوضع في التنور على الجمر لمدة ساعتين وأكثر، ليتم الحصول على وجبة شهية من خيرات الطبيعة. وبيّن «أحمد الزبيدي» - بائع مطبق - أنّه يعمل في بيع الأكلات الشعبية منذ (70) عاماً، حيث يقدم لعملائه في رمضان «المطبق» و»الزلابية» و»المعفش»، موضحاً أنّ الأكلات الشعبية تلقى رواجاً في الشهر الفضيل. وكشف «أحمد» - بائع فول - أنّه أخذ المهنة عن والده، مبيناً أنّه نظراً لكون الفول وجبة أساسية على الإفطار يتسابق إليه المشترون، وقد تحصل مشادات كلامية فيما بينهم؛ ما يضطره في كثير من الأحيان ليلعب دور المصلح بين المتخاصمين. وأشار «عبدالله» - بائع سوبيا - إلى أنّه أخذ المهنة عن والده أيضاً، حيث عمل معه لما يقارب ال(40) عاماً، مبيناً أنّ «السوبيا» تنافس «الفول» في الحضور على مائدة الفطور الرمضانية، ولذلك يقبل الكثير على شرائها. ولفت «عطفة» - بائع هريسة - إلى أنّ «الهريسة» لها زبائنها، مبيناً أنّها وجبة غذائية متكاملة، حيث تتكون من «البر» الخالص ولحم «التيس» و»السمن» و»العسل»، موضحاً أنّه لزيادة الإقبال عليها في رمضان فهو يعدها مبكراً، وذلك لأنّها تعد على الحطب، مفيداً أن طبخها على «الغاز» يفسد مذاقها.