علمت «الشرق» أن سلطات مطار القاهرة بدأت في إعادة أي فلسطيني من قطاع غزة يصل المطار إلى الدولة القادم منها فوراً دون السماح له بدخول مصر تحت أي ظرف. وروى عددٌ من الفلسطينيين الذين تعرضوا للترحيل من مصر ل«الشرق» أنهم أُجبِروا على العودة للبلدان التي قَدِمُوا منها إلى مصر في طريق عودتهم لقطاع غزة، أو مُنِعُوا أصلاً من حجز تذاكر سفر إلى مصر. الغزية أم سالم واحدة من تلك الحالات، حيث فوجئت فور وصولها إلى مطار القاهرة باحتجازها من قِبَل الأمن المصري فور معرفتهم بأنها فلسطينية من قطاع غزة، مكتفين بجملة «ستعودين حيث أتيت من الولاياتالمتحدة، ولن يُسمَح لك بالدخول لقطاع غزة أو البقاء في مصر، فمعبر رفح مغلق ولن نستطيع أن نبقيك هنا». وقالت أم سالم ل«الشرق» «ما إن علموا أنني فلسطينية حتى تجمع عددٌ من أفراد الأمن حولي وكأني أحمل مواد مخدرة أو أسلحة رشاشة متطورة وبدأوا في استجوابي عن أسباب توجهي لقطاع غزة». وأضافت «استمر التحقيق معي لأكثر من نصف ساعة، وبعد أن ملُّوا من إجابتي الوحيدة بأني لا أعلم شيئاً عن الهجوم الأخير على رفح، وأنه لا علم لي بأي جماعات سلفية أو جهادية بغزة، قاموا بنقلي لأول طائرة متوجة للولايات المتحدةالأمريكية». هاني عوض الغزي الموجود حالياً في ماليزيا على رأس وفد من قراء القرآن في قطاع غزة، أكد ل«الشرق» أن شركات الطيران منعتهم من حجز تذاكر السفر للقاهرة بسبب قيام السلطات المصرية بترحيل كل المسافرين الغزيين الذين يصلون للأراضي المصرية. وأضاف عوض «ننتظر أي أخبار عن إعادة افتتاح معبر رفح البري كي يُسمَح لنا بالسفر والعودة إلى قطاع غزة حيث أتينا»، مبيِّناً أن الوفد يعيش حالة من الترقب والقلق من استمرار إغلاق المعبر إلى ما بعد عيد الفطر». واكتفت السلطات المصرية الرسمية بالقول إن سبب منعها الفلسطينيين من قطاع عزة من دخول أراضيها هو إغلاق معبر رفح في الوقت الراهن، وأنها ستسمح لهم بدخول أراضيها فور عودة معبر رفح البري للعمل مرة أخرى.