قال مسؤولون مصريون إنه لم يطرأ جديد على ضوابط عبور الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، في نفي واضح للأنباء التي كانت تحدثت أمس عن السماح للفلسطينيين بالدخول لمصر بدون تأشيرات سواء في المطارات والموانئ وكذلك في معبر رفح الذي يربطها مع قطاع غزة. وكانت السلطات المصرية سمحت منذ صباح يوم أمس الأول ، بدخول كل الفلسطينيين من منافذ البلاد بدون أي تأشيرات أو موافقات أمنية فور وصولهم وبدون تأخير، مع إلغاء مأموريات ترحيلهم إلى غزة، وفق تصريحات مصادر أمنية بمطار القاهرة نقلتها وكالة الأنباء الألمانية. وصرحت مصادر مسؤولة في مطار القاهرة لنفس المصدر أن عدد الفلسطينيين تضاعف وخاصة القادمين من سوريا، حيث تم السماح لهم بالدخول دون العرض على الأمن وبدون تأشيرات أو موافقات أمنية مسبقة. كما تم إلغاء (مأمورية الترحيل) اليومية التي كانت تتم بين مطار القاهرة ومعبر رفح، مع ترك الحرية لهم للتوجه إلى غزة في أي وقت. غير أن مصادر رسمية مصرية نفت أن تكون هذه الاجراءات تعني صدور قرار بالسماح للفلسطينيين بالدخول بدون تأشيرة، وقال مدير أمن مديرية شمال سيناء اللواء أحمد بكر لوكالة الأنباء الألمانية إنه (لم يتلق أي تعليمات بهذا الشأن من وزارة الداخلية). من جانبه أكد مصدر أمنى مصري عدم حدوث أي جديد يُذكر في مسألة عبور ودخول الفلسطينيين إلى مصر، وأن الأمور كما هي، ولم ترد أي تعليمات من القاهرة بشأن دخول الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بدون تأشيرات. وأضاف أن الذي حدث فقط هو فتح معبر رفح البري الحدودي مع غزة أمس بمناسبة عطلة ثورة 23 يوليو، وهي الحادثة التي تجرى لأول مرة حيث لم يحصل أن جرى تشغيل معبر رفح في العطلات الرسمية المصرية. وكان مدير المعابر بالحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قال إن مصر ستسمح للفلسطينيين الذين لم يبلغوا الأربعين من العمر بالسفر عبر معبر رفح الحدودي إلى أراضيها بدون الحصول على تأشيرة، كما هو الحال بالنسبة للذين تجاوزوا هذا العمر، ولكن شرط أن يكونوا برفقة أسرهم. وأضاف ماهر أبو صبحة لوكالة الأنباء الفرنسية (أبلغنا بشكل رسمي من الجانب المصري أنه يوجد قرار بالسماح لأي فلسطيني دون الأربعين سنة بالسفر عبر معبر رفح إذا كان مع أسرته بدون طلب الأوراق (الفيزا) اعتبارا من اليوم) الاثنين. وأوضح أنه (كان في السابق لا يُسمح لأحد من هذه الفئة بالسفر لمصر إلا إذا كان مريضا وبحوزته تقرير طبي رسمي، أو طالبا يدرس في الجامعات المصرية أو لديه إقامة خارج البلد).