أوصى أكاديمي، أمس الأحد، في الجلسة الخامسة لندوة «تدريس فقه القضايا المعاصرة في الجامعات السعودية»، المقامة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بضرورة العناية بفقه النوازل، وذلك لكثرة المسائل المستجدة في العصر الحاضر، وحاجة الناس إلى بيان أحكام الشريعة فيها، والعناية بجانب التقعيد العلمي، والتأصيل في طريقة البحث الفقهي في النازلة، وأهمية إيجاد الحلول العلمية للعوائق التعليمية، ومن ذلك تفرغ جهة معينة لمتابعة ما يستجد من مسائل، وتطويرها للباحثين، معتمدة في ذلك على التقنية الحديثة، لتكون مرجعاً أساسياً في هذا المقرر.وتناول عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الدكتور أحمد المزيني، في بحثه «العوائق التعليمية في تدريس فقه القضايا المعاصرة في الجامعات السعودية» أهم العوائق التعليمية في تدريس مقرر فقه النوازل، وكشف أن من تلك العوائق عدم التصور الصحيح للنازلة، وكثرتها وتعدد جوانبها، وقلة البحوث العلمية المؤصلة في بعضها. وتابع: الحوادث والوقائع تتجدد على مر العصور، وأهل العلم يتصدون لما يستجد بالاجتهاد وبيان حكم الله فيه، وفي عصرنا الحالي استجدت وقائع لم تكن معروفة من قبل، وفي نواحٍ عدة، ومجالات مختلفة، وأكثر الوقائع والمستجدات جاءت في المعاملات المالية، والقضايا الطبية، فكان الواجب على أهل العلم أن يبينوا حكم الله عز وجل فيها، لأن العلماء هم ورثة الأنبياء، وهم المؤتمنون على العلم الشرعي، الذي لا تستقيم حياة الناس إلا به، ولو لم يبيّن أهل العلم الحكم الشرعي في المسائل المستجدة لوقع الناس في الخطأ من حيث لا يعلمون.وكانت الندوة انطلقت بمحاضرة لعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور محمد بن عبداللطيف البنا، عنوانها «تدريس فقه النوازل المعاصرة العوائق والحلول»، أوضح فيها أنه في العصر الحاضر ظهرت عدد من المناهج المتعلقة بعملية التعليم، الأمر الذي أوجب الحاجة إلى مراعاة أن يكون المنهج ملائماً لعقول الطلاب وعمرهم، ومتسقاً مع الواقع الذي يعيشون فيه.