يحيط بالمسجد الحرام عديد من المحال والأسواق التي تنتظر شهر رمضان سنوياً لاغتنام فرصة توافد المعتمرين والزائرين من كل مكان، وتتنوع تلك المحال مابين محال بيع السبح والسجاد والكتب والأشرطة الدينية، فضلاً عن محال الآيس كريم والعصائر الباردة والمطاعم. «الشرق» تجولت في بعض المحال المجاورة للحرم والتقت عدداً من البائعين، وقال السيد حسن بائع في أحد محلات السبح والسجاد إن المحل في موسم رمضان يشهد ازدحاما من الوافدين للمسجد الحرام ويحرص عدد كبير منهم على شراء السبح والسجاد وبعض الكتب الدينية ليهدوها لأهاليهم عند عودتهم لبلدانهم ولأن رمضان شهر الخير فلن يأتي إلا بكل ماهو خير . ويبين»عبدالله»بائع في محل ذهب ومجوهرات إقبال كثير من الزوار لشراء الذهب والمجوهرات القيمة التي يتراوح سعر جرام الذهب مابين 180-198 ريالا «قابلا للزيادة أو النقصان يومياً»، وحب زوار مكة لاقتناء كل ماهو ثمين منها ليبقى ذكرى أبدية تحيط بنسائم الزوار عند عودتهم لبلدانهم في كل رمضان سيمر عليهم بعد ذلك . من جهته قال»أبو هاني»مالك أحد محلات السبح والعناقيد الفضية إن موسم رمضان يشهد ازدحاماً على المحلات المحيطة بالحرم، موضحاً سبب غلاء أسعار منتجاته من السبح والسجاد لاختلاف أنواع السبح المعروضة لديه وجودتها العالية فمنها ماهو مصنوع من الخشب وأخرى من الصخر الأبيض وغيرها من الأحجار الكريمة الفريدة من نوعها التي قد يصل سعر السبحة الواحدة إلى خمسين ريالاً أو مائة ريال ويترتب سعر السبحة على حسب جودة صنعها. بينما أكد «مصطفى» وهو بائع في أحد محلات التحف والألعاب والسبح أن سبب انجذاب المعتمرين والزائرين لبعض المحلات المجاورة للحرم هو بدء أسعار السلع من عشرة ريالات وحتى خمسين ريالا فرخص الأسعار ماهو إلا عامل قوي لشد انتباههم للسلع وزيادة رغبتهم في الشراء . « محمد»زائر من الجنسية المصرية يرى أن أسعار المحلات المجاورة للحرم تتفاوت بحسب المواسم وعدد الزوار سنوياً في حين أن بعض المحلات تبقى على أسعارها المعتادة في جميع أيام السنة بل تحرص على جذب الزوار بطريقة العروض المغرية مثلاً اشتري سلعة واحصل على الثانية مجاناً أو بنصف سعر الأولى دون تغيير في أسعار السلع . وبدورها أعجبت «أم خالد « وبناتها الثلاث بتوفر المطاعم وتنوعها بالقرب من الحرم قائلة «أكثر ما يريحني في رمضان تنوع المطاعم ونظافة كل ما يقدم فيها لحرصي الشديد أنا وبناتي أن نفطر يومياً بالمسجد الحرام فنحن لم نأت من قطر إلى مكة إلا للعبادة، فنصلي المغرب في جماعة ثم نخرج لتناول الطعام في المطاعم القريبة من الحرم وبالتالي نعود قبيل صلاة العشاء لأداء صلاة التراويح وهكذا إلى أن ينقضي رمضان» . أثنت «أم عبير» وهي مقيمة في مكةالمكرمة علي ما يصنعه أهالي مكة من عادات تشعرهم باختلاف شهر رمضان الكريم عن باقي الشهور فتقول» أداوم سنوياً على صلاة التراويح وصلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان وفي كل عام عند انتهائي من الصلاة أخرج لأتجول بين المحلات المجاورة للحرم قد أكون لا أحتاج شيئاً لأشتريه لكن أتجول «.