دعا المغرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى الإسراع بتعيين خلف للمبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي أنان، المستقيل من مهامه بسبب الأوضاع المتردية وتصاعد وتيرة المعارك والاشتباكات. وقالت الخارجية المغربية في بلاغ لها إنه “لا يمكن لمجلس الأمن، وهو الساهر على حماية الأمن والسلام الدوليين، أن يتخلى عن مسؤولياته في سوريا وفي العمل على وقف العنف وبدء مسلسل حل سياسي ذي مصداقية”. وأكد البلاغ أن استقالة أنان “جاءت كنتيجة لعدم تعاون النظام السوري وعدم احترامه لالتزاماته، ونتيجة لتدهور الأوضاع بكل المناطق داخل التراب السوري”. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قرر إرسال بعثة متخصصة هامة إلى الأردن معززة بدعم لوجستي وإنساني “للمساعدة في إغاثة السوريين، الذين لجؤوا إلى الحدود الأردنية هربا من دوامة العنف في سوريا “من أجل” تخفيف العبء على الأردن ومواكبة جهوده المحمودة في هذا المجال”. وقال الديوان الملكي مساء أمس الأول، إن محمد السادس أعرب للعاهل الأردني في اتصال هاتفي، عن تضامن المغرب الكامل، مع المملكة الأردنية التي تشهد منذ شهور، تدفقا كبيرا للاجئين السوريين. وتطرق عاهلا البلدين، لمدى خطورة الأزمة السائدة في سوريا، منذ اندلاع أعمال العنف التي خلفت 20 ألف قتيل وأجبرت مئات الآلاف من المدنيين السوريين، ومن بينهم نساء وأطفال، على الفرار من منازلهم، واللجوء من غير موارد إلى البلدان المجاورة ومن بينها الأردن، حيث يتزايد أمام حدة العنف عدد اللاجئين بشكل دائم وأصبحت أوضاعهم المعنوية والمادية، تنذر بخطورة أكبر. على خط آخر، تتواصل الترتيبات في العاصمة الرباط، من أجل احتضان الاجتماع المقبل لمؤتمر “أصدقاء سوريا”، الذي سيعقد في المغرب، وهو الاجتماع الذي ستحضره عديد من الشخصيات وممثلون عن نحو مائة دولة ومنظمة دولية، ويأتي استكمالا للمشاورات التي عقدت في مؤتمر “أصدقاء سوريا” الأول بتونس والثاني بإسطنبول ولقاء باريس الأخير . الرباط | بوشعيب النعامي