أكد وزير الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني، أن بلاده لم تتخذ أي قرار بعد، بشأن طرد السفير السوري، استجابة للضغط الجماهيري المغربي، لافتاً إلى أن بلاده تتابع باهتمام كبير، تطورات الملف السوري، مع اشقائها العرب. وقال العثماني مساء أمس الأول في تصريحات له، إن المغرب يشكل وحدة داخل الجامعة العربية، التي ستتخذ موقفا موحدا بخصوص استمرارية سفراء دمشق بها من عدمه، علما أن تونس سبقت الجامعة وطردت السفير السوري من بلادها. ودعت الخارجية المغربية كل الاطراف في سوريا إلى الالتزام ببنود خطة المبعوث المشترك، وتجنب كل ما من شأنه أن يدفع الأمور إلى مزيد من التدهور، مشيرة في بيان حصلت “الشرق”على نسخة منه أن “المملكة المغربية٬ التي انخرطت منذ البداية في الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة السورية سواء على مستوى جامعة الدول العربية أو مجلس الأمن٬ تعتبر الاعتداءات التي يتعرض لها المراقبون الأمميون، تطوراً خطيراً يعرض ليس فقط حياة المراقبين للخطر٬ ولكن يهدد أيضا بنسف جهود المجتمع الدولي لإيجاد تسوية توقف العنف وتفتح الباب أمام الحل السياسي المتضمن في خطة المبعوث المشترك”. ودعا البيان “كل الأطراف إلى أن تلتزم ببنود خطة المبعوث المشترك وأن تتجنب كل ما من شأنه أن يدفع الأمور إلى مزيد من التدهور”. وقال العثماني إن بلاده متمسكة بإيجاد تسوية عاجلة للأزمة السورية مبنية على مبادئ واضحة في الرؤية الدبلوماسية المغربية موضحا أن هذه المبادئ تتمثل في ضرورة وضع حد للعنف٬ وصيانة الوحدة الترابية لسورية٬ وتبني المبادرة العربية كأساس لأي تسوية سياسية٬ ورفض أي تدخل عسكري، داعيا المجتمع الدولي بما فيه البلدان التي تقيم علاقات متميزة مع النظام السوري٬ إلى بذل قصارى الجهود من أجل وضع حد للمأساة الإنسانية بهذا البلد. ويشهد المغرب منذ انطلاق شراراة الثورة في سوريا، موجة من المسيرات الاحتجاجية ضد النظام السوري، بمشاركة الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية ومواطنين عاديين، تطالب فيها بطرد السفير السوري، وإيقاف كل أشكال التعامل مع نظام بشار الأسد، ويعرف محيط السفارة في الرباط، حراسة أمنية مشددة خوفا من اقتحامها من طرف الغاضبين . الرباط | بوشعيب النعامي