“إن سُبل وأشكال السعادة سهلة ومتوفرة ومتاحة للجميع” بهذا الكلام “الزين” ختمت الزميلة “سمر المقرن” مقالها المعنون ب(حصة الرجل اليومية من الأعمال المنزلية) الذي تطالب فيه بمشاركة الرجال زوجاتهم في أعمال البيت بعثاً للألفة وروح التعاون! وهي ترى أن مساهمة الرجل لن تنتقص من قدره بل تجعله كبيراً في عين زوجته! لا أختلف مع الأخت “سمر” فيما ذهبت إليه، وهناك رجال لديهم الرغبة -بل تزيد حماستهم عن حماسة الكاتبة- في الهجوم على أواني المطبخ هجمة واحدة فلا يتركونها إلاّ وقد غدت نظيفة لامعة بل ومرتبة في “دولاب المطبخ” بعناية! والبعض الآخر يتمنى لو أمسك ب”المساحة” بعد رش المنزل بالماء والصابون، فيتزحلق ب”عباطة” ومرح وكأنه يتزحلق على الجليد! ثم يشرع في دعك “البلاط” بقدر ما أسعفته طاقته على الدعك! ثم يعيد ترتيب الأثاث ولا ينسى إشعال الجمر لا لوضعه على “حجر الجراك” وإنما لوضعه في “المبخرة” لتعطير الجو من روائح أدوات التنظيف! ولكن ما يمنع هؤلاء “الشنبات” هو “الخجل” وردة الفعل التي سيجدها من أقرب المقربين إليه والناس! بل قد يحجم بعضهم للخشية من نظرة “أم العيال” نفسها التي قد لا تتقبل هذا الفعل! وتعدّه معيباً في حقه؛ وقد تترك البيت و”تروح” لأهلها -بعد ترك أولادهما لديه لاستطاعته تغسيلهم وتنظيفهم وإعداد الطعام لهم- بحجة إصابة زوجها بالجنون أو “التشبه بالنساء”! قبل فترة أسهمت “قُبْلةٌ علنية” من زوج لعروسته في إدخال أمه العناية المركزة! فكيف سيكون الحال لو أن أماً دخلت المنزل فوجدت “وليدها” منهمكاً في الغسل والمسح فيما “كنتها” تتمتع بارتشاف شاي أعده لها “الزوج” وتتابع مسلسلاً مدبلجاً! بالطبع ستقع كارثة!