تتواجد دورات الحواري لإبراز المواهب بعيداً عن أعين مدربي الأندية والسماسرة، والبعض محارب من الأندية، وتعتبر محافظة الأحساء منجماً لتفريخ المواهب للأندية بالمملكة، ويتواجد الكثير من لاعبي المحافظة بكثيرة في دوري زين السعودي والدرجة الاولى والثانية والثالثة. وقال رئيس فريق الصواري بالأحساء دايم الشمري: “لا توجد تغطية إعلامية بشكل مستمر لملاعب الحواري، والأندية لا تقوم بإرسال كشافين لها لملاعب الحواري مما يهضم حق اللاعب، واغلب لاعبي الاندية هم من الحواري، وتوجد في الإحساء مواهب كثيرة مدفونة من وجهة نظري بعض لاعبي الحواري افضل من لاعبين محترفين في دوري زين السعودي”. وأشار مدرب فريق الصواري فايز الشمري الى أن الأهم من الأكاديميات هي دورات الحواري بالإحساء فهي منجم للاعبين بعدد كبير، “وهناك لاعبون ومستويات مختلفة تؤهل اللاعب ان يكون في دوري زين او الدرجة الأولى او الثانية أو الثالثة لكن للأسف لايوجد متابعة من الأندية المحلية بشكل كبير ولايوجد هناك سماسرة تتابع الدورة بشكل دائم”. وأكد لاعب فريق الصواري راشد الشمري، أنه لا يوجد سماسرة بشكل كبير، “وإن وجد فهو يذهب باللاعب للنادي في فترة تجربة، والسماسرة بالأحساء معدودون على الأصابع ومحاربون من الأندية وكل سمسار له نادٍ معين فقط، ومشكلة مدربي الأندية انهم لا يحضرون، ومن يرغب في معرفة مستوى اللاعب لابد أن يتابع من الأدوار التمهيدية وحتى النهائي”. وأضاف اداري فريق الشرقيةبالمبرز، بدر العويض، أن محافظة الأحساء تعد من أكثر المناطق في المملكة التي تكثر فيها فرق الحواري التي تتوفر فيها المواهب، ولكن عدم تطوير هذه المواهب يجعلها تنتهي في وقت سريع ويرجع هذا السبب الى الاندية، لأنها تبحث عن اللاعب الجاهز، وبعض الأندية السعودية والخليجية ترسل مندوبيها لمتابعة الدورات الرمضانية التي تكثر فيها اكثر من 50 موهبة، وأكد ان هناك دورات معروفة على مستوى المنطقة اشهرها دورات فوارس البطاليه، وتقدم البطاليه، ودورة العميد بالهفوف، ودورة التاج بالمطيرفي. وذكر رئيس فريق الفوارس والمسؤول عن الدورة الرمضانية السنوية حبيب الموسى، ان المواهب تكثر في بطولات الحواري وبالأخص في شهر رمضان المبارك، “وأتمنى من الأندية أن تدعمنا في مثل هذه البطولات وهناك فرق مشاركة معروفة على مستوى الأحساء وهي تقدم المبرز، نادي الشعبة، فريق الترجي، نجمة الهفوف، فوارس البطالية، برازيل العيون، فريق فرسان احمد الراشد، واغلبها فرق لها تاريخ تأسيس أكثر من 30 سنة”. وذكر مدير عام الكرة بنادي الفتح محمد السليم، أن دوري الحواري يتابع من الفئات السنية في الفريق الأول ومن الصعب ان تجلب الأندية لاعباً غير مؤسس بطريقة صحيحة، أما لو كان في الناشئين والشباب والأولمبي فمن الممكن أن يأخذ فرصة ويتأسس بشكل ممتاز، كما أن لعب الحواري يختلف تماماً عن اللعب في النادي، “ونحن نريد أن يكون لدينا فريق محترف واللاعب الجاهز الصاعد من الفئات السنية ولاعب النادي ملتزم بخطة وتعليمات فنية داخل الملعب أما لاعب الحواري لا يطبق ما تريد الأندية”. وأكد إداري الفئات السنية بنادي هجر أسامة اليمني، أن الأحساء بها الكثير من ملاعب الحواري المعروفة، ولا يستطيع النادي ان يخصص أشخاص معينين لمتابعة الحواري لقلة الاداريين وطمع بعض فرق الحواري، بعد ان كانوا في السابق متطلباتهم بسيطة، والآن متطلباتهم تزداد، ولا بد لها أن تطلب المستطاع اذا كان همهم مصلحة لاعبيهم ومنطقتهم. حبيب الموسى دايم الشمري راشد الشمري فايز الشمري الأحساء | ماجد الفرحان