أماني السليمي توقع روايتها في معرض الكتاب (الشرق) الرياض – حمد فرحان تحدثت الروائية والكاتبة أماني السليمي عن الحراك الثقافي السعودي المتمثل في الملتقيات الثقافية والمهرجانات ومنها معرض الرياض الدولي للكتاب، معتبرة إياه متنفساً لكل المهتمين بالفكر والأدب على مستوى المملكة، وقالت: «هناك أشخاص يأتون من خارج الرياض للفائدة والاستمتاع بما هو معروض». وعن الرواية السعودية الشابة، وانتقادها من قبل عدد من الكتاب ذوي التجربة الطويلة، قالت «دائماً ما يرون ذلك، ولكن الرواية الشابة لها فكرها وقراؤها. كل ذلك ومزيد في هذا الحوار: * بداية، ما رأيك بمعرض الكتاب، وكيف ترين مردوده الأدبي عليكم ككتاب؟ المعرض تظاهرة ثقافية عملاقة من شأنها العودة بالفائدة على زواره والمهتمين بالفكر والأدب، لاسيما من الشباب الذين يأتون من كل مناطق المملكة للفائدة والاستمتاع. * هل أثرت ثورات الربيع العربي على الإنتاج الأدبي من خلال ما طرح من إصدارات أدبية جديدة؟ بالتأكيد، كل شخص يتأثر بما حوله، خصوصاً إذا ما عايش هذه الأوضاع عن قرب، فأثرت في السابق، وأثرت حالياً، وستؤثر لاحقاً حتى بعد انتهاء هذه الأزمة التي آلمت جميع الشعوب العربية. وأثر على إصدارات الكاتبة أحلام مستغانمي، في «عابر سرير»، وفي ثلاثيتها عموماً. * هل لديك نية لإصدار كتاب أو رواية عن الثورات العربية؟ نهائياً، وخصوصاً أنني أخشى السياسة بشكل كبير، والدخول في ردهاتها أمر مخيف. * بمن تأثرت أماني السليمي؟ بالكتَّاب العمالقة، مثل الدكتور غازي القصيبي، رحمه الله، الذي كان وزيراً لأكثر من مرة في وزارات عدة، إلا أنه لم يكن يوماً وزيراً للثقافة والإعلام، مع أنه من الأساس في هذا المجال، وهناك أيضاً الكاتبة أحلام مستغانمي، التي تعجبني كتاباتها كثيراً. * لاحظنا أنه بعد رواية «بنات الرياض» للكاتبة رجاء الصانع لم تعد هناك ضجة إعلامية على ما تطرحه الروائيات السعوديات. ما تعليقك؟ بالعكس، هناك رواية أثير العبدالله «أكثر مما ينبغي»، التي أعجبتني كثيراً من خلال الطرح الموجود فيها. * ألا تعتقدين أن انتقاد الدكتور غازي القصيبي، رحمه الله، لروايتك «إنسية» أوقعك في حرج كبير، خصوصاً أنه تمنى عدم نشرها؟ أبداً، لم يوقعني في حرج نهائياً، وثابرت وواصلت وقدمت أفكاري، وكان لدي تحدٍّ ذاتي. * هل خرجت الرواية السعودية من نفق ال»تابو» الذي يتمحور حول الدين والسياسة والجنس، أم ماذا؟ هناك من خرج عن إطار الأدب العام، ولكن هناك روايات بعيدة عن هذا النفق تماماً، ولم تتطرق إلى أي من هذه المحاور الثلاثة. لكن هذه المحاور تخلق نوعاً من الضجة بمجرد المرور ولو بتلميحات. * هل فتح فوز الكاتب عبده خال بجائزة البوكر نافذة أمل لفوز رواية سعودية بجائزة أكبر، مثل نوبل على سبيل المثال؟ عبده خال بتجاربه، وكتاباته، وقدراته الكبيرة، جدير أن يحصل على ذلك، ولابد لنا نحن ككتاب شباب أن نعمل كثيراً حتى نصل إلى تحقيق جوائز أكبر من البوكر. * ما هو جديدك في الكتابة؟ أنا مشغولة بكتابة السيناريوهات بشكل عام، للأفلام، والدراما، أو الوثائقيات التوعوية، وأنا متوقفة حالياً عن الكتابة على مستوى الروايات، حتى أصبح أكثر نضجاً لأصدر روايتي الرابعة. * ألم يتبادر إلى ذهنك تحويل إحدى رواياتك الثلاث إلى عمل درامي، أو سينمائي؟ فكرت، ولكن غالبية السيناريوهات الموجودة متجهة إلى الكوميديا، وبعيدة عن العمل التراجيدي، ولكن أتمنى في يوم من الأيام أن تتحول إحدى رواياتي إلى عمل درامي، أو سينمائي. * ما الفرق بين كتابة الرواية وكتابة السيناريوهات، وأيهما الأسهل بالنسبة لك؟ أرى أن السيناريو صعب جداً، أما فن الرواية فيستطيع فيه الكاتب أن يصنع جواً مختلفاً للقارئ، كيفما شاء. في السيناريو تتداخل رؤى وأفكار المخرج والممثل، تأسيساً على ما قدمه الكاتب في السيناريو، ولا يستطيع الكاتب أن يقدم رؤاه وأفكاره كما هي. غلاف رواية إنسية