شهد اليوم الرابع من أيام مقهى نادي تبوك الأدبي الثقافي إقامة ندوة عن تطلعات الشباب المثقفين، أدارها عضور مجلس إدارة النادي الدكتور مطلق البلوي، وشارك فيها مسعد العنزي وأحمد الزهراني. وتحدث العنزي في الوقت المخصص له عن مفهوم الثقافة، موضحا أنها تشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف، وجميع العادات التي يكتسبها الإنسان كعضو في المجتمع. وقال إن المثقفين يتطلعون إلى العناية بالأدب والفنون (الشعر، الرواية، النثر الفني)، لافتا إلى أن المجتمع السعودي مثقف، بمعنى أنه قابل للتطوير، ومواكب للتقنية، وينبغي أن ينعكس ذلك على المؤسسات المعنية بالثقافة والأدب، بأن تواكب هذه القابلية للتطور. وأوضح العنزي أن تطوير ثقافة المجتمع يكون من خلال عرض نماذج عن ثقافات الشعوب الأخرى، والعناية بترجمة الأدب العالمي، والإبقاء على الرابط المشترك بين الفرد والكتاب، وتطوير الثقافة الحقوقية للمجتمع، ووتوضيح أهميتها في بناء المجتمع. أما أحمد الزهراني فقال إن تطلعات الشباب في المملكة العربية السعودية تتمحور حول تهيئة البيئة الثقافية، وإقامة الدورات التي تنمي المهارات الإبداعية لدى المثقف الشاب، إلى جانب تمكين المثقف من ممارسة نشاطه الثقافي داخل مؤسسة، وتمكينه من المشاركة الخارجية بمنحه إجازة خلال فترة المشاركة. وأوضح أن ذلك يكون أيضا بمنح مساحة في المطبوعات الأدبية للمثقفين ليمارسوا مهاراتهم في الكتابات الإبداعية والمهنية والإعلامية، ومنح الشباب حقهم في إدارة وإقامة المحاضرات والمشاركة في تنظيمها، وطرح أفكارهم، وتمكينهم من المشاركة في المعارض والفعاليات الثقافية الداخلية والخارجية، وعدم قصرها على أشخاص معينين. وطالب الزهراني بإنشاء اتحاد أو رابطة خاصة بالمثقفين الشباب، تكون قاعدة تعريفية لكل واحد منهم، لتسهم في الحراك الثقافي. وختم الزهراني حديثه بتأكيده أهمية ربط المؤسسات الثقافية بالمؤسسات التربوية بشكل مباشر، وتخصيص أيام لعرض النتاج الأدبي والعلمي لهذه المؤسسات التربوية، مشيرا إلى أن للجامعات والمدارس الدور الأكبر في تنمية مثل هذه المهارات، ويبقى دور المؤسسات الثقافية صقلها.